وجهت قبائل الحداء، كبرى قبائل ذمار اليمنية، تحذيرا للمتمردين الحوثيين، من استمرار اختطافهم عددا من أبناء القبيلة، منهم مشايخ ووجهاء. وقال الأمين العام للتكتل الوطني للقبيلة بكر الضبياني في تصريحات إلى "الوطن"، "أبناء القبائل يتوافدون إلى المدخل الشرقي لمدينة ذمار، إذ يحتجز فيه الحوثيون هؤلاء المشايخ، وهم في انتظار نتائج عمل لجنة وساطة لسرعة إطلاق المختطفين، وإلا فإن أبناء الحداء قادرون على إطلاق سراح من تبقى من مشايخهم وأبنائهم بالطريقة التي يرونها". واستنكر الضبياني تصرفات ميليشيات الحوثيين، وقال إنها لا تجد أي مبرر لارتكاب جرائمها بحق اليمنيين سوى محاولاتها إسكات وقمع كل من يعارض مشروعها التدميري، حسب قوله. وأضاف "رد التكتل الوطني كان واضحا منذ إنشائه قبل أسبوعين، وأكد رفضه القاطع لكل الممارسات الهمجية لميليشيات الحوثي بحق كل أبناء الشعب اليمني"، مضيفا أن التكتل دعا الميليشيات إلى التوقف عن غيها وأعمالها الإجرامية من قتل وتدمير واختطاف، محذرا باسم التكتل من مغبة الاستمرار في هذا المشروع التدميري الذي سيكون له عواقب مدمرة على النسيج الاجتماعي. ودعا الضبياني ميليشيات الحوثي إلى سرعة الإفراج عن جميع المختطفين لديهم، بمن فيهم قادة التكتل. وقال إن احتشاد أبناء الحداء عقب علمهم باختطاف عدد من مشايخهم، نجح في إجبار الحوثيين على إطلاق سراح ثلاثة مشايخ فيما تبقى الشيخ صالح فقعس رهن الاختطاف، وهو ما دفع أبناء قبيلة الحداء ومنهم قبائل "كومان سنامة" و"الجردة"، إلى الاحتشاد مرة أخرى إلى ذمار. وحاول الانقلابيون الحوثيون منع القبائل من الدخول إلى المدينة في إحدى نقاط التفتيش الخاصة بهم، وأطلقوا النار عليهم وأدى ذلك إلى استشهاد محمد المنصوري، وإصابة آخرين بعضهم بجراح خطيرة، فيما قتل اثنان من الحوثيين على أيدي القبائل. وتحركت وساطات قبيلة لاحتواء الموقف ووقف المواجهات على أن يتم إطلاق سراح الشيخ صالح فقعس والآخرين خلال ساعات. وقال الضبياني إن قبائل الحداء مثلها مثل بقية قبائل اليمن، ترفض مشروع الموت والدمار لميليشيات الحوثي وحلفائها الانقلابيين، وتؤكد وقوفها ودعمها للشرعية الدستورية ودولة المؤسسات، وكذا تنفيذ مخرجات الحوار، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216. ودعا الضبياني دول التحالف إلى الاستمرار في استهداف الحوثيين وحليفهم المخلوع، وتوجيه الضربات العسكرية لهم، وإعطاب معداتهم، مشيرا إلى أن الغارات السابقة نجحت إلى حد كبير في تدمير كل مقدرات المتمردين العسكرية. كما دعا إلى دعم القبائل اليمنية الموالية للشرعية بالعتاد العسكري بما يحقق توازن القوى مع الميليشيات الانقلابية التي نهبت عتاد الجيش اليمني وتستخدمه لمصلحتها.