أكدت المملكة العربية السعودية أمس، أنها تساعد المحققين الألمان في تعقب متشددين ينتمون لتنظيم داعش، يقفون وراء هجمات وقعت في ألمانيا وقالت إن أحدهم كان على اتصال بشخص يستخدم هاتفا محمولا مسجلا بالسعودية. وقالت الرياض إن خبراء أمنيين من ألمانيا والسعودية التقوا وتبادلوا المعلومات بشأن الاتصال الذي تم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن المتصل وهو من منطقة الشرق الأوسط لم يكن في السعودية. ولم يحدد بيان صدر عن السفارة السعودية نقلا عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي الهجوم المعني من بين هجومين شهدتهما ألمانيا الشهر الماضي على يد متشددين . وكان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته عن هجوم في بافاريا أصاب خلاله لاجئ عمره 17 عاما ، خمسة أشخاص بفأس قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير في أنسباخ بجنوب ألمانيا أصيب فيه 15 شخصا. وجاء في بيان السفارة أن التحقيق توصل إلى أن العضو بتنظيم داعش لم يكن في السعودية بل كان على اتصال من منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد. وأشار البيان إلى أن المهاجم في الحادث الثاني لم يكن على علاقة بأي شكل من الأشكال بالسعودية. كان اللواء التركي قال في وقت سابق إن المشتبه به كان في دولة لم يحددها تشهد صراعا ، مبينا أن التحقيق لا يزال جاريا بين خبراء في البلدين لمحاولة التوصل إلى أطراف القضية. ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي، في مؤتمر صحفي أمس، إن السعودية عرضت على ألمانيا مساعدتها في التحقيق في الهجمات التي وقعت في ألمانيا وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وأضافت "ألمانيا والدول الغربية الأخرى تتعاون بشكل ناجح مع السعودية في مكافحة الإرهاب منذ وقت طويل." ، مشيرة إلى أن المعلومات التي قدمتها السعودية لعبت دورا مهما في المساعدة في منع هجمات إرهابية في ألمانيا فيما مضى. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية توبياس بلات ، إن الحكومة رحبت بالعرض السعودي، مضيفا أن التعاون مع السلطات الأمنية هناك "قيمته كبيرة"، لكنه رفض التعليق على المرحلة التي تمر بها التحقيقات.