أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Proceedings of the National Academy of Sciences الأميركية، أن المواد الأفيونية المسكنة للألم والمحتوية على مادة المورفين، تزيد من تفاقم الألم. وأجرى الطاقم الطبي بالأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية تجارب على فئران تشعر بألم عصبي، وتم إعطاء مجموعة منها جرعات من "المورفين"، والأخرى أعطيت ماء مملحا، بحيث استمرّ الألم لدى الفئران التي تم إعطاؤها ماءً مُملّحاً لمدة 4 أسابيع، بينما التي تعاطت المورفين استمر الألم لديها لمدة 10 أسابيع. وخلصت الدراسة إلى أن مثل هذه المواد المسكنة والتي تسمى بالمواد الأفيونية، قد تتسبب في حساسية من الألم غير الطبيعي، بحيث إنه في السابق اعتبرت أن الحساسية تحدث فقط إذا كانت المواد الأفيونية لا تزال موجودة داخل الجسم، لكن التحول المفاجئ الجديد هو أن مادة "المورفين" قد تزيد من الألم لعدة أشهر حتى بعد خروج المواد الأفيونية من الجسم. ويعتبر الأفيون المستخرج من مادة تسمى ب"الخشخاش المنوم"، هو أحد أقدم مُسكنات الألم للبشر، حيث تم وصف استخدامه من قبل الحضارات العتيقة. ويشابه الأفيون مسكنات الألم الطبيعية التي ينتجها الجسم مثل مادة "الإندورفين"، وهو أصل الأدوية الحديثة التي تسمى بالمواد الأفيونية التي تشمل على كل من "المورفين"، و"الفينتانيل"، و"الميثادون"، و"الأوكسيكودون". وتعد المواد الأفيونية فعالة جداً في تسكين الألم، ولاتزال هي الأدوية الرئيسية لتخفيف الألم سواء كان خفيفا أو شديدا.