باريس - أ ف ب - حدد باحثون الجينات التي تسمح لنبتة الخشخاش بإنتاج الكودين والمورفين، على ما أظهرت دراسة جديدة. وقد تؤدي هذه النتائج الى إمكان التلاعب بجينات النباتات والأحياء المجهرية المنتجة للكودين، وهي من أكثر المواد المخففة للأوجاع استعمالاً في العالم. وخلافاً للمورفين، لا يمكن تحويل الكودين الى هيرويين بسهولة. وقال بيتر فاتشيني، الاستاذ في جامعة كالغاري في كندا، الذي شارك في وضع هذه الدراسة: «لم يتمكن العلماء على مدى نصف قرن من تحديد الانزيمات الموجودة في هاتين الجينتين». وأوضح في بيان ان «اكتشاف الانزيمات والجينتين كذلك شكّل خطوة كبيرة الى الأمام». وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر كميكال بايولودجي» ان الخشخاش يبقى المصدر الرئيس للكودين والمورفين ومادة اوكسيكودون الافيونية، في العالم. وفي الطب السريري، يعتبر المورفين الخيار الأول لتخفيف الاوجاع القوية ومعاناة المريض. ويمكن استخراج الكودين مباشرة من نبتة الافيون، لكنه عادة يصنع من المورفين الموجود بكثرة في الخشخاش. وغالبية المورفين المنتج لأغراض صناعة الأدوية في العالم يُحوّل الى كودين. وعند ابتلاع الكودين يحوله انزيم في الكبد الى مورفين، مخفف الأوجاع الأساسي لدى البشر. وقالت جيليان هاغيل من مختبر فاتشيني التي اعدت الدراسة معه: «عثرنا على العناصر الناقصة التي كنا نحتاجها لنفهم كيف ان الخشخاش ينتج الافيون». ويزرع الخشخاش ويستخدم منذ آلاف السنين بسبب خصائصه الطبية والمخدرة. واكتشف المورفين مطلع القرن التاسع عشر، فيما حدد الخبير الفرنسي بيار روبيكيه الكودين للمرة الاولى عام 1832.