أسهم إقبال النساء بالاشتراك في الأندية الرياضية في ارتفاع أسعارها، حيث أصبحت تلك الأندية تلجأ إلى تقديم خدمات متدنية، مرتكبة العديد من المخالفات أبرزها انعدام اشتراطات السلامة، وعدم تهيئة الصالات المتخصصة لاستقبال التهوية، وهو ما يساعد على تناقل الأمراض، كما أن أغلب الأندية باتت لا تحتوي على المدربات المتخصصات في اللياقة البدنية، ولا توفر الآلات الصالحة للاستخدام، التي تكون عرضة للخطر بسبب أسلاكها المكشوفة. أماكن غير صالحة ذكرت إحدى مرتادات الأندية ل"الوطن" "أن أغلب تلك الأماكن غير مناسبة"، مشيرة إلى أنها من خلال اشتراكها في العديد من الأندية سابقا لاحظت استغلال تلك الأندية للاستراحات لتبني عليها أندية رياضية، بحيث أن أغلبها لا تحتوي على مخارج للطوارئ، وتفتقر أرضياتها إلى الشروط الصحية، والبعض الآخر من تلك الأندية تكون أبنية لمشاغل ضيقة تصل الأسعار فيها أحيانا إلى 500 ريال. انعدام التأهيل أكد أخصائي اللياقة البدنية والرياضة نواف القحطاني أن أغلب الأندية النسائية بحاجة إلى مدربات متخصصات، مشيرا إلى أنه ترده أسئلة ومعلومات مغلوطة عن الجانب الرياضي من قبل النساء، والتي يعود مصدرها إلى مدربات الأندية الرياضية غير المؤهلات، وهذا ما يؤكد على افتقار تخصصات اللياقة البدنية في الجامعات، الأمر الذي يدفع بأصحاب الأندية النسائية إلى الاستعانة بالنساء غير المتخصصات. الحاجة إلى التوجيه أوضح القحطاني أن التمارين الرياضية خاصة الهوائية والسويدية ليس لها عمر أو وزن محدد للأشخاص السليمين، لافتا إلى أنه بالإمكان ممارستها جميعها في صالة واحدة. وذكر القحطاني أن التمارين قد تكون شاقة على أصحاب الأوزان الثقيلة أو الذين يجهلون ممارستها، بحيث يكون دور المدرب المتخصص مهما في توجيه ممارسي تلك الرياضات، مشيرا إلى أن من الأخطاء الشائعة التي تحدث في بعض الصالات الرياضية أن يتجاهل المدربون بعض ممارسي الأوزان الثقيلة ولا يتابعونهم، وهذا قد يتسبب في عواقب غير جيدة. الحمية القاسية أبان القحطاني أن المدربات غير المؤهلات اللاتي يهدفن إلى جمع المال فقط، لا يلقين بالاً بصحة المشتركات في الأندية، موضحا أن هدفهن إنزال الوزن بأي شكل من الإشكال من أجل إرضاء المشاركة، سواء خسرت الوزن من الدهون، أو من السوائل، أو من العضلات، مشيرا إلى أن اتباع تلك الطرق يؤثر على صحة المشتركات أكثر من حصولهن على الفائدة، حيث إنهن يسعين إلى الحصول على نتائج سريعة بأقل وقت وبأي طريقة. وأوضح القحطاني أن الحمية القاسية لا يمكن الاستمرار عليها لفترة طويلة، حيث أنه في حالة حدوث تلك الأعراض يعود الشخص لوضعه الأول، وبالتالي يعود للوزن الأول. وطالب القحطاني المشتركين والمشتركات باتباع برنامج صحي متكامل يحتوى على جميع العناصر الغذائية، ويغطي الاحتياج اليومي من الغذاء، لافتا إلى أن الرياضة الصحيحة هي السبيل للوصول إلى الهدف، في ظل وجود نمط حياة مختلف. شروط مزاولة النشاط ذكر المستشار القانوني والمحامي محمد التمياط ل"الوطن" أن هنالك بعض الشروط التي يجب اتباعها من أجل الحصول على رخصة فتح مركز رياضي، وهي الحصول على موافقة الهيئة العامة للرياضة على مزاولة النشاط، والحصول على موافقة كل من الدفاع المدني والبلدية من أجل توفير كافة مستلزمات الأمن والسلامة والشروط الفنية. وفي حال لم تتوافر الرخص المطلوبة وباقي الاشتراطات تفرض على صاحب المركز غرامة مالية بين 1000 إلى 5000 ريال. أبرز مخالفات الأندية الرياضية * أماكن وأبنية غير مهيأة * انعدام مخارج الطوارئ * انعدام الإسعافات الأولية * انعدام التهوية مع الازدحام الشديد * غياب التأهيل من قبل المدربين والمدربات * تهالك الآلات الرياضية وانكشاف أسلاكها * حميات قاسية خطرة على الصحة * انعدام الأرضيات الرياضية المتخصصة * عدم وجود التراخيص الضرورية * مخاطر الحمية القاسية * إبطاء عملية الأيض المسؤولة عن حرق الدهون * نزول الكتلة العضلية بشكل كبير وتأثيرها على الجمال العام * صعوبة الاستمرار لفترة طويلة، والعودة إلى نمط الحياة الأول * التسبب بالأمراض الصحية كالدوخة، والإمساك، والإسهال، وخلل الدورة الشهرية * تساقط الشعر، وضعف الأظافر، وشحوب البشرة نتيجة نقص الفيتامينات الضرورية