ألزمت الشركات الصناعية بالجبيل العاملين ميدانيا في مصانعها أمس بالتوقف عن العمل نظرا لتجاوز درجة الحرارة الخارجية 53 درجة مئوية، في حين تجاهلت بعض الشركات في المنطقة الشرقية ذلك الارتفاع بمواصلة العمل تحت أشعة الشمس. وخاطبت شركات مصانع الجبيل موظفيها عبر رسائل إلكترونية عبر البريد الإلكتروني بضرورة التوقف عن العمل الميداني، وشرب المزيد من الماء البارد لتعويض ما يفقده الجسم من السوائل، مع وجوب الدخول إلى المباني لتجنب ضربة الشمس أو التعرض للإجهاد، في الوقت الذي تجاهلت فيه عدد من الشركات العاملة في المنطقة الشرقية تصاعد درجات الحرارة ومنع موظفيها من العمل تحت أشعة الشمس. حماية العاملين أوضح عضو جمعية الفلك بالقطيف سلمان آل رمضان ل"الوطن"، أن يوم أمس شهد ارتفاعا كبيرا في مستوى الرطوبة مما أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة الأمر الذي أدى إلى نقص نسبي للأوكسجين، وعليه فإن أنظمة العمل المتبعة في المملكة تمنع العمل تحت أشعة الشمس في الصيف خلال أوقات الذروة، وما اتخذته الشركات الصناعية في الجبيل يعد تطبيقا للنظام يستهدف حماية العاملين والوفاء بحقوقهم. الحالات الحرجة بين أخصائي طب الطوارئ بمستشفى الملك فهد التعليمي بالخُبر الدكتور سعد الشهراني ل"الوطن" أمس، أن ضربات الشمس تعتبر من أكثر الأمراض خطورة المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة، وتندرج تحت قائمة الحالات الحرجة، فقد تؤدي ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن ضربات الشمس إلى تلف إجزاء من الدماغ وبعض الأعضاء الداخلية من جسم الإنسان التي ينتج عنها تشنجات في الجسم بسبب ارتفاع درجه حرارته، أو قد تؤدي إلى حالات إغماء أو إرهاق شديد بسبب ارتفاع حراره الجسم. وتنتج الإصابة بضربات الحرارة عن التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة مرتفعة، وعادة تكون بسبب الجفاف الشديد المصاحب للحرارة العالية التي تؤدي إلى فشل الجسم في التحكم في نظام درجة حرارته. توقف الأعمال أفاد موظف في إحدى شركات الصناعات الأساسية بالجبيل 2، أن موظفي الشركة تلقوا رسالة عبر البريد الإلكتروني تفيد بأن درجة الحرارة قاربت 54 درجة مئوية، ويجب توقف الأعمال الميدانية والدخول إلى المباني حيث الظل مع ضرورة شرب المزيد من الماء، مشيرا إلى أن هذا يعد عملا روتينيا وتم تطبيقه خلال صيف هذا العام أكثر من عشر مرات، موضحا أن الإجراءات الاحترازية المتبعة لسلامة الموظفين صارمة للغاية ويجب على الجميع الالتزام بها، مؤكدا أن الرؤساء المباشرين للعاملين ميدانيا أكثر حرصا على تطبيق هذا الإجراء حفاظا على سلامتهم مع استمرارية العمل في داخل المباني التي تنخفض بها درجة الحرار لحدود 40 درجة مئوية يساعد على اعتدالها وجود التكييف.