طالب مجموعة من عمال البناء والصيانة والنظافة العامة والمزارعين في محافظة الاحساء الجهات المعنية باستصدار قرار يلزم جميع مقاولي المؤسسات والشركات المتخصصة في الاعمال الميدانية الشاقة كالبناء والصيانة والنظافة العامة وخلافها بتوقف العمل خلال ساعات الظهيرة في أيام الصيف في كافة مدن وقرى وهجر الاحساء وذلك بسبب شدة الحرارة وتعرض العاملين لضربات الشمس الحارقة بجانب الارهاق المتواصل جراء العمل منذ الصباح الباكة الى قبل غروب الشمس. واقترحوا بأن يتم التوقف عن العمل من الساعة الحادية عشر صباحا حتى الساعة الثالثة عصرا وبالأخص خلال اشهر الصيف الأشد حرارة وهي "يونيو ويوليو وأغسطس" وطالب بعضهم الزام المقاولين خلال اشهر الصيف الثلاثة بتوفير اضاءة كافية للعمل خلال ساعات الليل كما هو متبع لدى بعض المقاولين في نهار شهر رمضان الكريم وذلك تفاديا لدرجة الحرارة العالية التي قد تؤثر على العاملين. وقال العامل كليم الدين - اسيوي - بدأت ممارسة عمل البناء قبل عدة سنين في محغفظة الاحساء وأرى أن اصعب اوقات العمل تكون في ايام الصيف التي ترتفع فيها درجات الحرارة بسرعة اذ دائما ما ترتفع الى اكثر من خمسين درجة مئوية في الظهر مبينا ان العمل في نشاط البناء والاسمنت من اكثر الاعمال جهدا وصعوبة بالنسبة للأعمال الاخرى وأوضح كل من العامل أحمد مصطفى وسيد محمد وصالح السلان ان توقيت ساعات العمل وجودة العمل على علاقة ترابط فيما بينهما مؤكدين ان انتاج العمل خلال ايام الشتاء في محافظة الاحساء اكثر جودة منها خلال ايام الصيف مبينين ان العامل في الطقس الحار همه الاكثر انجاز العمل لإرضاء المسؤول فقط دون الاخذ في الاعتبار جودة الانتاج وأبانوا أنهم يقاومون ارتفاع درجات حرارة الطقس الحار بالإكثار من شرب السوائل بصفة عامة والمياه بصفة خاصة ومحاولة نقل عملهم الى موقع مجاور ابتعادا عن اشعة الشمس المباشرة مع العرض على ارتداء الالبسة النصفية والمريح ذات الالوان الفاتحة لافتين الى الالبسة القطنية اكثر انواع الالبسة التي ينصح بارتدائها في الطقس الحار بدلا من الالبسة ذات الخيوط الصناعية الاخرى بجانب ارتداء القبعات. وقال عامل آخر ان عدد من زملائه تعرضوا خلال ايام الصيف الماضية لإصابات بضربات الشمس ومنها اصبحت لديه خبرة في التعامل مع تلك المواقف من خلال ابعاد العامل المصاب الى موقع اكثر برودة وخلع ملابسه وغسل وجهه وجسمه بكميات المياه الباردة ومن ثم نقله الى حوض مليء بالمياه الباردة وقد يستدعي تحويله الى المستشفى في حال وجود مضاعفات صحية اخرى واشار المواطن خالد بن عبدالله بن علي الحواج صادف مروره بالقرب من احد المنازل حديثة الانشاء الى ان العمل على مدار ايام السنة امر ضروري لابد منه إلا أنه يجب النظر بعين الرحمة والشفقة لهؤلاء العمال خصوصا وأن من بين هؤلاء العمال من تجاوز العقد الخامس موجها الدعوة الى الكفلاء ومديري المؤسسات ان يكون العمل في الساعات المناسبة للأجواء المريحة للعامل .وأضاف مواطن آخر بقوله يجب على جهات الاختصاص مثل وزارة العمل متابعة ساعات العمل ومعرفة مواقع العمال وهل هي بعيدة عن حرارة الشمس وكيفية التعامل مع العمال والتأكد من مطابقات سعات العمل في الموقع مع درجات الحرارة الى ذلك اوضح مصدر في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في محافظة الاحساء ان درجة الحرارة ظهر امس في محافظة الاحساء بلغت أكثر من 49 درجة مئوية وأبان المصدر ان ارتفاع درجة الحرارة في كافة المدن وقرى وهجر محافظة الاحساء يستمر نحو شهرين ونصف الشهر بعدها تبدأ تدريجيا في الانخفاض ويتبعها ارتفاع شديد في الرطوبة النسبية منذ منتصف شهر اغسطس.