سلم اثنان من أبرز القيادات الحوثية في محافظة الجوف نفسيهما للمقاومة الشعبية خلال أقل من 24 ساعة، وأعلنا انشقاقهما عن ميليشيات الحوثيين، وأوضح المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف عبدالله الأشرف في تصريحات إلى "الوطن"، أن القيادي في الجماعة حمد بن جريم قام بتسليم نفسه لعناصر المقاومة الشعبية في مديرية المصلوب، برفقة أعداد كبيرة من أتباعه الذين ينتمون إلى قبائل بني نوف، وتم إعطاؤه الأمان مع البقاء في منازلهم، وأضاف أن ابن جريم يعتبر أحد أكبر القيادات الحوثية في المحافظة، وهناك أعداد كبيرة من المقاتلين يتبعون له ويأتمرون بأمره سلموا أنفسهم للثوار برفقته، فيما يعتزم آخرون اتخاذ الخطوة نفسها خلال الأيام المقبلة. تجاوزات الانقلابيين في ذات السياق بادر القيادي الآخر مبخوت الحصان إلى تسليم نفسه للمقاومة، معلنا انشقاقه وأتباعه عن الحوثي، وقدم الولاء والطاعة للحكومة الشرعية، وأشارت مصادر في المقاومة إلى أن الحصان اتخذ هذه الخطوة بعد معارك عنيفة أمس، غرب مديرية المصلوب، مضيفة أن الحصان يعد من أهم مقاتلي الحوثي، وكان يتولى منصبا عسكريا كبيرا جنوب مديرية المصلوب، مؤكدا أن انشقاقه عن الانقلابيين أتى بعد إقدام الميليشيات على قصف مناطق قبيلته ومنازلها بشكل عشوائي. وأضاف الأشرف أن انشقاق القياديين الحوثيين أتى نظرا لانتهاكاتهم المتكررة بحق سكان المحافظة، وقصفهم العشوائي للمنازل والمواطنين دونما وجه حق. إعلان نهاية التمرد تابع الأشرف قائلا "نرحب بأي شخصية تعلن انشقاقها وتلتزم البقاء في منازلها ولها من الحماية، ورغم مطالبهم بالمشاركة في جبهات القتال، وإصرارهم إلا أننا رأينا أن يبقوا في منازلهم، لا سيما أن جميع خطوط القتال تحت سيطرة المقاومة، التي تقوم بعمل كبير في ميادين القتال، فيما خسر الحوثيون أعدادا كبيرة من مقاتليهم، بينهم قيادات عسكرية بارزة، ومنذ دخولنا إلى مديرية المصلوب، خسر الحوثي غالبية قواته وقياداته الميدانية، ومنهم من قُتل ومنهم من استسلم للمقاومة، لدرجة أن قياداته الميدانية في الوقت الحالي من أبناء المحافظة لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة، ومعظم المقاتلين من خارج الجوف، وهؤلاء لا يجيدون القتال في المحافظة، وليسوا قادرين على إدارة المعركة لأنهم لا يدركون تضاريسها وطبيعتها الجغرافية، وخلال فترة قليلة نتوقع أن نعلن الجوف محافظة خالية من التمرد".