كشفت مصادر إعلامية أن قيادات ميدانية في ميليشيات الحوثيين موجودة في محافظة الجوف، بدأت التفكير بصورة جادة في التخلي عن الانقلابيين والانضمام إلى قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في هذا التحول يعود إلى مجموعة من العوامل، في مقدمتها الضربات العنيفة التي وجهها الثوار خلال الفترة الماضية للانقلابيين، والحصار الذي فرضته القوى الموالية للشرعية على كل الميليشيات، في معظم مناطق المحافظة، لاسيما مديرية المصلوب. إضافة إلى أن القادة الميدانيين أدركوا حقيقة الخداع الذي مارسته عليهم الجماعة الحوثية خلال الفترة الماضية، وظهورها على حقيقتها كجماعة انفصالية عرقية مذهبية، خصوصا بعد العديد من حوادث الاغتيال التي وقعت مؤخرا، وراح ضحاياها عدد من أبناء المحافظة، بعد تصفيتهم بالرصاص، بواسطة قيادات في الجماعة، قدمت من محافظة صعدة واستأثرت بالمناصب القيادية. وأكد المتحدث باسم المقاومة في محافظة الجوف، عبدالله الأشرف أن قياديا حوثيا سلم نفسه لقيادة الجيش الوطني، وأضاف في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن القيادي الميداني البارز، حمد جريم، سلم نفسه وعدد كبير من المقاتلين برفقته لقيادة الجيش، بعد أن حصلوا على عفو شامل، وسمح لهم بالعودة إلى منازلهم بمديرية المصلوب. وأضاف الأشرف أن جريم أعلن اعتزامه الالتحاق بصفوف المقاومة، ووضع معلوماته عن الانقلابيين في خدمتها، بعد اطلاعه على حقيقة الحوثيين وتضليلهم. مشيرا إلى أن مئات المقاتلين يرغبون في القيام بنفس الخطوة، وطلبوا منه فتح قناة تواصل مع المقاومة الشعبية، مؤكدا أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد تطورات ملحوظة في هذا الاتجاه. وتابع أن الميليشيات تمر بأسوأ فتراتها، وأن الروح المعنوية لمقاتليها تتراجع بصورة مستمرة.