قال الخطاط العراقي محفوظ ذنون يونس إنه تحول من هواية فن الخط العربي إلى الاحتراف بعد أن أصبح هذا الفن يغدق عليه المكاسب المادية والمعنوية، مشيراً إلى أنه عندما تعلم الخط، كان دافعه الحب والعشق فقط، لكن احترافيته منحته مردوداً مالياً مناسباً.وحض الخطاط الفائز بالمركز الثاني في مسابقة الخط العربي بالدورة العاشرة لسوق عكاظ، الشباب الراغبين في امتهان الخط العربي على ضرورة الإخلاص في هذا الفن الجميل والتراثي، واتباع الطرق الصحيحة في تعلُّمه، وفي إنجاز الأعمال واللوحات، وكذلك تعلم الفنون اللصيقة بفن الخط كالتذهيب والابرو ولصق اللوحات وغيرها، وألا ينتظروا نتائج كبيرة بجهود قليلة وضعيفة.وأوضح أن الفوز بإحدى جوائز سوق عكاظ "هو باعث للاعتزاز والغبطة والسرور". 3 خطوط وأكد الخطاط العراقي أنه استوعب شروط المسابقة تماماً، وشارك بثلاثة أنواع من الخطوط، هي: الثلث الجلي، والنسخ، والديواني. وحول قلة المسابقات الدولية في مجال الخط العربي، ذكر ذنون أن الاهتمام بإقامة مسابقات لفن الخط، بدأ يزيد في الفترة الأخيرة، خصوصاً في الدول العربية إدراكاً منها بأهمية هذا النوع من المسابقات لما يمثله هذا الفن من قيمة تراثية في الإسلام وضرورة الحفاظ عليه، مشيراً إلى أن جائزة سوق عكاظ واحدة من أهم المسابقات ضمن هذا الاهتمام العربي.ولم يخفِ محفوظ ذنون أنه تعلم الكثير من الأمور من خلال تعلُّمه لفن الخط، وقال: "تعلمت الكثير من فن الخط؛ فبالإضافة إلى تعلُّمنا منه الصبر والدقة في العمل، فقد جعلنا نطّلع منذ وقت مبكّر من عمرنا على كثير من النصوص القرآنية والحديث والشعر والأدب". وأهدى الفوز لأساتذته القدماء منهم والمعاصرين، الذين أسسوا قواعد الكتابة وفن الخط، وسخروا أوقاتهم له على حساب اللهو واللعب، وأسهموا في الحفاظ على هذا الفن.