صدر العدد الجديد من مجلة (حروف عربية) وهي مجلة فصلية تعنى بشؤون الخط العربي وهي مجلة مهمة من إصدارات ندوة الثقافة والعلوم في دبي ويرأس تحريرها بلال البدور الكاتب الباحث ومساعد وكيل وزارة الإعلام لشؤون الثقافة، فيما يشغل الخطاط المتميز تاج السر حسن مدير تحريرها. وقد جاء هذا العدد مزيناً بالآيات القرانية المكتوبة بمختلف الخطوط، وكذلك بالمساجد وفنون العمارة الإسلامية التي تعكس الحضارة الإسلامية العريقة عبر مختلف العصور، وكذلك لقاءات مع خطاطين وكتابات أخرى متنوعة. ففي مجال الدراسات يوجد دراسة بعنوان (مقدمة في جماليات الخط العربي) للدكتور شاكر لعبيبي نقرأ: لقد جرى على الدوام في القديم والحديث من طرف أبناء الشعوب الأخرى، ممن لا يقرؤون العربية، بوصفه من دون كثير نقاش (فناً جميلاً). وقد حاور تاج السر حسن الخطاط العراقي المقيم في الإمارات علي ندا الذي قال: «إن الخط العربي مقترن بلغتنا العربية، وهو ثوبها الزاهي البديع، والبساط السندسي الجميل لحروف القرآن الكريم، وإن الله جميل سيتكفل بحفظه كما تكفل بحفظ القرآن». يوجد دراسة عن الخطاط التركي اسماعيل حقي التون بزر للكاتب وسام شوكت التي منها أن الخطاط اسماعيل حقي ولد في اسطنبول، واشتهر أجداده من جهة الأب بكتابة الخط، فقد كانوا كلهم خطاطين حتى ستة بطون، ووالده هو الخطاط محمد علمي أفندي الذي كان تلميذ الخطاط المعروف قاضي العسكر مصطفى عزت. أما الدراسة الرئيسة في العدد فكانت بعنوان (يوسف ذنون فنان الخط العربي وفقيهه) من إعداد وتحرير مجموعة من الكتاب حيث نقرأ: يعد الخطاط والباحث يوسف ذنون اليوم واحداً من أكبر الشخصيات الموسوعية، الفنية والثقافية والعلمية، في مجال الخط العربي بخاصة، والفنون الإسلامية بعامة. إذا لم يكن أكبر شخصية موسوعية معاصرة في هذا المجال المعرفي بالذات، ولذلك فقد أصبح يوسف ذنون ظاهرة مميزة في عالم الخط ودنيا الخطاطين، استرعت انتباه العلماء والمفكرين والباحثين والخطاطين وغيرهم من أهل الفن والخط والعلم والرأي، فقد وصفه العلامة الدكتور حسين علي محفوظ، بأنه (خطاط نابغة، بلغ في رسم الخط الذروة العالية في هذا الرسم)، وعند هذا الوصف يقف العلامة الدكتور عبدالله الجبوري، إذ يقول إن يوسف ذنون عالم، واي عالم في التراث الخطي عند العرب.. وأجزم لك أنه فريد ليس له نظير في أيامنا هذه في اطلاعه وسعة ثقافته في الكتابة العربية وربما هو العلامة الحية الباقية في دنيا العرب في الخط والكتابة العربية والآثار العربية. بل هو عزيز الند في الشرق. وكتب تاج السر حسن بحثاً بعنوان (الحرف العربي طباعياً) فيما نقرأ مقالة بقلم الدكتورة فاطمة جيجك درمان بعنوان (جمال الزخرفة) وأخيراً كتب يوسف صبيح عن مؤتمر الاسكندرية نحو خط عربي أفضل، وكذلك الخط العربي في فرانكفورت، وتعريف بكتاب (برديات قرة بن شريك العبسي). وتضمن العدد في صفحاته الأخيرة أخبار وفعاليات الخط في الشارقة والإمارات. هذا وبمناسبة صدور العدد 14 من (حروف عربية) ذكر بلال البدور رئيس التحرير أن المجلة تعكف حالياً على إصدار ملف خاص حول فن الخط في المملكة العربية السعودية بمناسبة اختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 1426ه.