أعلنت الشرطة الألمانية أن المسلح الذي نفذ حادث إطلاق النار في مركز تجاري بمدينة ميونخ بولاية بافاريا، ألماني من أصول إيرانية، ويبلغ من العمر 18 عاما. وقالت الشرطة الألمانية إن مطلق النار الذي قتل تسعة أشخاص بالرصاص قبل أن يقتل نفسه في ميونيخ أول من أمس، كان يتلقى علاجا نفسيا، وكان على الأرجح يعمل منفردا ولا صلة له بتنظيم داعش. وكانت مدينة ميونخ قد شهدت مساء أول من أمس، حادث إطلاق نار بالمركز التجاري، "أولمبيا – أينكاوفسزينتروم" في "موساتش"، فيما وصفت وسائل إعلام ألمانية الحادث بالكبير، وأنه أثار الفزع، وأن الشرطة طالبت الناس بالبقاء بمنازلهم، لعدم التعرض للهجوم، كذلك تم توقيف حركة بعض القطارات والحافلات. 300 طلقة وقال رئيس مكتب مكافحة الجريمة في الولاية روبرت هايمبرجر، إن المراهق الذي أطلق النار كان يحمل 300 طلقة في حقيبته عندما عثر عليه ميتا قرب المركز التجاري نتيجة جرح من عيار ناري، فيما أشار قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندريه إلى أن منفذ الهجوم انتحر، مستبعدا صلته بتنظيم داعش، أو قضية اللاجئين. وذكر هوبرتوس أندريه، أن التحقيقات لم تقدم أي سبب على أنه لم يكن يعمل بمفرده، مضيفا أن القاتل ولد ونشأ في منطقة ميونيخ، وأمضى فترة من حياته يتلقى رعاية نفسية. ونفى المسؤول الأمني، امتلاكهم أية معلومات حول وجود أشخاص آخرين على صلة بالهجوم المسلح. أطفال بين الضحايا ولفت إلى أن عدد القتلى بلغ 10 أشخاص، من بينهم منفذ الهجوم، وإصابة 16 آخرين بجروح، ثلاثة منهم إصابتهم خطيرة، مشيرا إلى وجود أطفال بين القتلى والجرحى. وعن ملابسات تنفيذ الهجوم، أوضح أن "المنفذ فتح النار في بداية الأمر على المدنيين أمام أحد المطاعم ثم في مركز أولمبيا – أينكاوفسزينتروم التجاري، ثم لاذ بعدها بالفرار". وفيما لم يكشف المسؤول الألماني عن هوية الضحايا، مكتفيا بتأكد ضرورة إبلاغ ذويهم، أعلنت وزارة خارجية كوسوفو في بيان أن ثلاثة شبان ألبان كوسوفيين لقوا مصرعهم في الهجوم، كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو ، مصرع ثلاثة أتراك، وأن السلطات اتصلت بذويهم، كذلك أكدت وزارة الخارجية اليونانية أن مواطنا يونانيا بين ضحايا الاعتداء. مختل عقليا من جانبه، صرح النائب العام في ميونيخ توماس شتاينكراوس- كوخ، في مؤتمر صحفي بأن التحقيقات الأولية كشفت أن منفذ الاعتداء تحرك بلا دوافع سياسية، وأنه مختل عقليا، وقال إن مطلق النار الذي ولد لأب يعمل سائق أجرة "يعاني شكلا من أشكال مرض الاكتئاب". وفيما توجه ألفان و300 شرطي من الوحدات الخاصة إلى مكان الهجوم، نقلت شرطة ميونخ، على لسان شهود، أن الهجوم نفذه ثلاثة مهاجمين يحملون أسلحة رشاشة، مضيفة أن قوات الشرطة تواصل البحث عنهم في أنحاء المدينة. من ناحية ثانية، عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اجتماعا مع كبار مستشاريها الأمنيين لبحث الهجوم الذي يأتي ثالثا في غرب أوروبا خلال ثمانية أيام، وذلك بعد حادث الدهس الإرهابي بمدينة نيس الفرنسية الذي تسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى، كذلك حادث الاعتداء على قطار ألماني والذي أدى إلى إصابة 5 أشخاص.