يطمح السباح والبطل الأولمبي التونسي أسامة الملولي "32 عاما" إلى تجديد العهد مع الذهب خلال مشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 في البرازيل. ويشارك "قرش قرطاج" مثلما يلقب في تونس في الأولمبياد للمرة الخامسة في مسيرته الرياضية، وهدفه تحقيق إنجاز جديد يهديه لعائلته وتونس. وسيدافع "قرش قرطاج" في الأولمبياد المقبل عن لقبه في سباق 10 كلم سباحة حرة، وهي تخصصه، كما لا يستبعد المشاركة في سباق 1500 متر. وقال الملولي عشية سفره إلى كاليفورنيا، حيث يتدرب منذ نحو 15 عاما، "مسابقة 1500 متر ستقام قبل 3 أيام من مسابقة 10 كلم. هذا قد يؤثر على جاهزيتي لكنه قد يكون أيضا مؤشرا جيدا. سوف نرى مع مدربي". الرهان صعب ويقر ابن مدينة المرسى "شمال العاصمة تونس" أن الرهان سيكون "صعبا جدا" في أولمبياد ريو دي جانيرو، كما كان الأمر في البرتغال التي استضافت في يونيو الماضي التصفيات المؤهلة لسباق 10 كلم في المياه الحرة بالألعاب الأولمبية. وفي هذه التصفيات حل الملولي في المركز الخامس. حسم تردد الملولي كثيرا، كما يقول، قبل أن يقرر المشاركة في الأولمبياد للمرة الخامسة في مسيرته الرياضية، لكنه حسم الأمر بعد "6 أشهر من التفكير" قضى نصفها في تونس التي تعيش مرحلة انتقال ديمقراطي منذ ثورة 2011. وأضاف "بشكل عام، 99 % من الرياضيين حالمون، نحن نشرع في ملاحقة الحلم فور ولادته في رؤوسنا. الأمور كانت كذلك بالنسبة إلي منذ سن 16 عاما". وأشار إلى أنه يريد تحقيق "الحلم" الأولمبي لإهدائه لعائلته وخصوصا والدته خديجة، وكل الذين رافقوه خلال مسيرته الرياضية الناجحة. وأفاد "في تونس ومرسيليا وفون رومي بفرنسا وفي الولاياتالمتحدة، كنت محظوظا لأني عملت مع أناس استثنائيين ساعدوني على تحقيق هذا السجل". وأعرب الملولي عن اعتزازه بتمثيل تونس في أولمبياد ريو دي جانيرو.