أشادت الصحف التونسية الصادرة أمس السبت بالإنجاز الكبير الذي حققه بطل السباحة الأولمبي أسامة الملولي بعد تتويجه بذهبية سباق عشرة آلاف متر سباحة في المياه المفتوحة بدورة الألعاب الأولمبية بلندن أمس الأول الجمعة. وتصدرت صورة السباح التونسي البالغ من العمر 28 عاما وهو على منصة التتويج الأولمبي رافعا علم بلاده الصفحات الأولى لأغلب الصحف الصادرة أمس. وأدهش الملولي التونسيين بإحرازه ذهبية سباق الماراثون لمسافة عشرة كيلومترات أمس الأول الجمعة ليصبح أول سباح يفوز بميداليات أولمبية في حوض السباحة وفي المياه المفتوحة بعد أن توج بذهبية سباق 1500 متر حرة في دورة بكين قبل أربعة أعوام. وعنونت صحيفة التونسية اليومية صفحتها الأولى بعبارة «قرش العرب يلبس تونس الذهب» وأشادت بالإنجاز الذي حققه. وقالت الصحيفة: «رفع راية تونس في كل المحافل الدولية.. إذا حضر أسامة قرش قرطاج فاعلم أن الراية الحمراء سترتفع عاليا في سماوات أخرى.. أسامة الملولي قرش قرطاج وقناص الذهب زرع فينا الفرح والبهجة في كل المواعيد.» وزادت الصحيفة في مدح السباح الملولي بالقول: «سفير فوق العادة حامل راية البلاد.. تونس وضعت فيه ثقتها فأكرمها وأسعدها وفاخر بها.» وقالت صحيفة لوكوتيديان الصادرة بالفرنسية في صفحتها الرئيسية «الملولي الاستثنائي» كما نشرت صورة للسباح بعد تتويجه بالذهبية وهو يحمل علم بلاده. وقالت «البطل الاستثنائي أسامة الملولي الذي انتزع الميدالية الذهبية الأولمبية في سباق الماراثون في المياه المفتوحة». وأضافت الصحيفة «بفضل هذا النجاح أهدى تونس ميداليتها الذهبية الأولى في الألعاب الأولمبية الحالية وأصبح أكبر رياضي تونس في تاريخ الرياضة الوطنية.» كما احتفلت صحيفة الصحافة بتتويج الملولي بالميدالية الذهبية الأولمبية وجاء مقالها الرئيسي تحت عنوان «فعلها الملولي العنيد وفاز بالذهب من جديد.» وقال كاتب المقال: «رفض أسامة الملولي أن تنهي تونس مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية 2012 دون الحصول على ميدالية ذهبية وتفرض نفسها كأحسن ترتيب للمشاركة العربية.» واعتبر كاتب المقال الملولي واحداً من أفضل الرياضيين العرب والأفارقة في تاريخ الألعاب الأولمبية وقال: «بعد أن أهدى تونس ذهبيتها الوحيدة في دورة بكين عام 2008 نجح السباح التونسي يوم أمس في الحصول على ذهبية عشرة آلاف متر فارضا نفسه واحداً من أبرز المشاركين العرب والأفارقةي الألعاب الأولمبية على مر التاريخ.» وحيت صحيفة الصريح اليومية الملولي اعترافا بالإنجاز التاريخي الذي حققه لبلاده. وفي مقال بعنوان «قرش الذهب يصنع العجب» قالت الصحيفة «قبلة على جبين بطلنا الذهبي أسامة الملولي صانع الفرحة راسم البسمة على شفاه التونسيين.»