بينما تفجرت موجة من السعادة والتفاؤل بين جميع البعثات العربية بعد برونزية القطري ناصر العطية وفضية المصري علاء الدين أبو القاسم سادت حالة من الترقب والقلق البعثة التونسية قبل يومين فقط من بدء السباح التاريخي لتونس والعرب رحلة الدفاع عن لقبه الأولمبي في سباق 1500 متر حرة. ويساور القلق بعض المتابعين للبعثة التونسية من عدم قدرة الملولي على إسعاد الجماهير في ظل الضغوط التي تحيط به من ناحية والإصابة التي عانى منها في الكتف خلال الفترة الماضية من ناحية أخرى. وأرغمت الإصابة الملولي على عدم المشاركة في سباق 400 متر مطلع هذا الأسبوع علما بأنه ليس التخصص الأساسي له وربما فضل الانسحاب منه لتوفير جهده للسباقين التاليين اللذين يشارك فيهما وهما سباق 1500 متر وسباق عشرة كيلومترات في المياه المفتوحة. ويؤكد مسئولو البعثة التونسية أن ثقتهم في الملولي كبيرة وأن قرش قرطاج قادر على تكرار الإنجاز الذي حققه قبل أربع سنوات والفوز بميدالية ذهبية على الأقل مع إمكانية أن تكون هذه الميدالية في سباق عشرة كيلومترات بالمياه المفتوحة على أن ينافس على الميداليات أيضا في سباق 1500 متر. ويضاعف من الضغوط الواقعة على الملولي التوقعات الهائلة الملقاة على عاتقه من جانب البعثة التونسية والبعسات العربية جميعها إضافة إلى برونزية العطية وفضية أبو القاسم واللتين أكدتا أن حصد الميداليات في لندن ليس مستحيلا على الرياضيين العرب خاصة ممن يتمتعون بالخبرة الكبيرة مثل الملولي. وحجز الملولي مكانه في أولمبياد لندن عبر سباق عشرة كيلومترات بسباحة المياه المفتوحة بعد فوزه بالمركز الأول في لقاء شيتوبال البرتغالي المؤهِل للأولمبياد متقدِما على 60 سباحا حيث قطع المسافة في ساعة واحدة و45 دقيقة و18.05 ثانية.