سخرت شخصيات سياسية يمنية من الازدواجية التي يتعامل بها النظام الإيراني، وعدم ثباته على مبادئ محددة، مشيرين إلى أنه بينما رفض الرئيس حسن روحاني الانقلاب الأخير في تركيا، وقال إن "زمن الانقلابات قد ولّى"، حسب تعبيره، ما زال يواصل علنا دعم انقلاب الحوثيين في اليمن، ويسعى إلى مساعدته عسكريا، عبر محاولات تهريب الأسلحة بصورة مستمرة، إضافة إلى دفع الحوثيين إلى الانقلاب على الحكومة الشرعية المنتخبة. وأضافوا أن طهران دأبت على التعامل بالازدواجية في تعاملها مع القضايا الدولية، عبر تشجيع أعمال الفوضى، والتحريض على القيام بمظاهرات ضد سلطات شرعية، على غرار التصريحات العدائية المتكررة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، في حق مملكة البحرين، ودعوته علنا المخربين إلى النزول والتظاهر في شوارع المنامة. انتهازية وازدواجية قال المحلل السياسي، سليم الزايدي، إن الازدواجية في التعامل ليس أسلوبا جديدا لدى الحكومة الإيرانية، بل هو أسلوب عملها، وكثيرا ما تعلن إيران موقفا وتمارس غيره. وأضاف في تصريح إلى "الوطن"، "طهران تمارس الانتهازية السياسية في أجلى صورها، فهي ترفض الانقلاب في تركيا وتؤيده في اليمن، وتزعم وقوفها مع المستضعفين والمضطهدين، وفي الوقت ذاته تدعم نظام الأسد لقتل السوريين، لمجرد أنهم أرادوا تغيير نظامهم بآخر يحترم كرامتهم الإنسانية. وفيما تتذرع بحماية النظام في سورية، فإنها تدعو في الوقت ذاته البحرينيين للخروج إلى الشارع والتظاهر ضد الحكومة الشرعية". نشر الفوضى أضاف الزايدي "أما في اليمن، فإن نظام الملالي يرفع رايات دعم التمرد الحوثي، وتتفاخر بدعمها للحوثيين، وتعلن على الملأ أنها تقف إلى جوار الجماعة الانقلابية في تمردها على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا. وتسعى إلى نشر الفوضى، وهناك من الوثائق ما يؤكد سعيها إلى دعم الانقلابيين بالأسلحة والذخائر. لذلك ندعو الحكومة إلى المبادرة بتقديم شكوى ضد تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لليمن، وإسناد القضية لمكتب محاماة متخصص في ذلك، وهناك من المحاكم الأوروبية ما يمكنها المضي في هذه القضية، دون أن تحتاج الحكومة إلى متابعة القضية". وكان روحاني أثار دهشة كثيرين عندما قال في تصريحات صحفية، إن "زمن الانقلابات العسكرية قد ولّى، وصناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة في بعض الدول"، وأضاف "الانتخابات الحرة، هي السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة في دول العالم". ورفض الإجابة عن أسئلة حول دعمه الانقلابيين في اليمن.