أكدت المقاومة الشعبية في مديرية نهم أنها حصلت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي اضطر الانقلابيون الحوثيون إلى تركها قبل الهرب من ميدان المعركة خلال المواجهات التي شهدتها المديرية خلال اليومين الماضيين. وقالت في بيان نشره المركز الإعلامي للمقاومة على موقعه الإلكتروني إن من بين الأسلحة التي غنمتها القوى الموالية للشرعية مدافع حرارية استلمها المتمردون بعد أن قامت إيران بتهريبها لهم خلال انعقاد جولة المفاوضات الماضية في الكويت. أسلحة متطورة قال المركز إن الصواريخ التي استولت عليها المقاومة من نوع متطور، ومزودة بقاعدة إطلاق روسية الصنع، مضيفا أن الهجوم الكاسح الذي شنته المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية بصورة مفاجئة لم يترك للانقلابيين فرصة لسحب تلك الصواريخ التي لم يسعفهم الوقت لإطلاق أي منها، وهي تمثل مكسبا كبيرا للثوار. وأن قوات الحوثيين وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح كانت تخبئها في مناطق جبلية وعرة بمديرية نهم، الواقعة على بعد 40 كيلومترا شرق العاصمة. وعن سبب التأكد من أن الصواريخ المضبوطة تم تهريبها من إيران خلال الفترة الحالية، قال المركز إن الصواريخ مكتوب عليها تاريخ الصنع، ويشير إلى عام 2015، وهو ما يؤكد أن الحوثيين حصلوا على شحنات أسلحة متطورة، عبر التهريب الذي أعقب سريان الهدنة التي بدأت في أبريل الماضي. محاولات مستمرة كانت سفن التحالف العربي لاستعادة الشرعية ومروحياته التي تراقب شواطئ اليمن ومياهه الإقليمية على مدار 24 ساعة قد ضبطت في مرات عديدة كثيرا من محاولات التهريب الإيرانية التي هدفت إلى إمداد الحوثيين بالأسلحة، وهو ما يمثل خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي القاضي بمنع تهريب السلاح للحوثيين. كما ضبطت البحرية الأميركية والبريطانية والأسترالية سفنا مماثلة كانت تحاول تهريب الأسلحة والذخائر إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الميليشيات، وهو ما دعا واشنطن إلى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بطلب معاقبة النظام الإيراني. وكان ممثل اليمن في الأممالمتحدة ومجلس الأمن، خالد اليماني، قد دعا المجلس في خطاب رسمي إلى التحرك وفرض عقوبات على إيران، متهما إياها بتهريب الأسلحة للانقلابيين ومحاولة إطالة أمد الأزمة، وقدم ملفا متكاملا للمجلس، يحتوي على وثائق وجدت في السفن المضبوطة، إضافة إلى تسجيلات موثقة باعترافات أطقم تلك السفن.