هاجم شابان أحد سائقي صهاريج المياه أثناء خروجه من مقر محطة تحلية المياه بمركز أحد رفيدةبعسير، مما نتج عنه إصابة مقيمين من الجنسية الباكستانية بطلق ناري في العضد الأيمن وطعنات نافذة في الصدر والبطن. وأوضح المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد عبدالله النقير، أن طوارئ مستشفى أحد رفيدة استقبلت أمس، حالتين لمقيمين من الجنسية الباكستانية، أحدهما مصاب بطلق ناري نافذ في العضد الأيمن، والآخر مصاب بعدة طعنات نافذة في منطقة الصدر والبطن. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن الحادثة وقعت في الساعات الأولى لعمل المحطة صباح أمس، حينما حضر شابان أعمارهما ما بين 18 إلى 25 سنة تقريبا إلى محطة تحلية المياه بمركز الواديين، وحصلا على كروت صهاريج المياه، كون المحطة خالية من الزحام، والخدمة فورية وسهلة، وبادرا بعرض مركبتهما على بوابة المحطة أثناء خروج أحد سائقي الصهاريج من الجنسية الباكستانية، وطلب الأخير منهما الابتعاد وفتح المجال له للمغادرة، إلا أنهما بادراه بالتشابك وطعنه بطعنتين إحداهما غائره في أسفل البطن، وأخرى في الكتف. وأضاف المصدر أن العمالة المتواجدة بالمحطة سارعوا إلى حجز مركبة الشابان، وتضيق الخناق عليهما أملا في تسليمهما الجهات الأمنية، إلا أن شبانا آخرين حضروا كدعم للشابين في مركبة أخرى وقاموا بإطلاق أعيرة مبدئية في الهواء، تلاها صدم أحد العمالة للإفراج عن المحتجزين، إضافة إلى اللحاق بمقيم آخر وإطلاق النار على كتفه داخل المحطة، فيما استخدموا السلاح الناري للفرار. وتابعت المصادر أن الجهات الأمنية والإسعافية ومسؤولي المحطة حضروا للموقع. ولفت المصدر إلى أن الحادثة تعتبر "غريبة"، مشيرا إلى أن أغلب دوافع المشاجرات والخلافات التي تسجلها محطات تحلية المياه، يكون وراءها في المجمل زحام شديد أو خلاف على التسعيرة أو على موقع العميل، وتلك حالات تتم السيطرة عليها داخل المحطة بطرق نظامية.