أشارت مصادر داخل المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء إلى أن أجواء من الرعب تسيطر على مقاتلي ميليشيات الحوثيين الانقلابية، بعد التعزيزات الضخمة التي وصلت إلى مقاتلي المقاومة وعناصر الجيش الموالي للشرعية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن العاصمة باتت شبه محاصرة بأعداد ضخمة من مقاتلي الجيش الوطني والثوار، المدججين بأسلحة نوعية، وإن الأسلحة المتطورة التي يحملونها بثت الرعب وسط الانقلابيين، ودفعت العديد من المقاتلين القبليين إلى الانصراف عن الميليشيات والعودة إلى مناطقهم الأصلية. تراجع معنويات الانقلابيين قال المركز في تقرير حديث على صفحته بموقع فيسبوك "الميليشيات الانقلابية في عموم محافظات اليمن، ومحافظة صنعاء على وجه الخصوص تمر بأسوأ فتراتها، وتتراجع روحها المعنوية، بعد الاستعدادات الضخمة التي تجريها القوات الموالية للشرعية، ومئات الآليات المدرعة التي وصلتها خلال الفترة الأخيرة. وفي المقابل تعاني الميليشيات من حالة ضعف مستمرة، بعد رفض قبائل المحافظة إرسال أبنائها للقتال في صفوف التمرد، بسبب نكوص قيادة الجماعة الحوثية عن الوعود التي كانت قدمتها لهم، بتسليمهم مخصصات مالية نظير المشاركة في القتال. كما أن الدعاية المضادة التي تقوم بها قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية كان لها دور كبير في تمزيق صفوف التمرد، حيث نجحت في صرف مقاتلي القبائل عن المشاركة ضمن صفوف الانقلابيين، وكذلك نجحت الحكومة الشرعية في إقناع قبائل صنعاء بالانضمام إلى صفوف الشرعية، وأكدت لهم إمكانية فتح صفحة جديدة يتم فيها العفو عن جميع الذين تورطوا في السابق بالقتال إلى جانب المتمردين أو وفروا لهم أيا من أنواع الدعم".
خسائر فادحة للميليشيات كان عناصر المقاومة قد استطاعوا خلال الأيام الماضية تكبيد الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، خلال المعارك التي دارت في فرضة نهم، حيث سقط العشرات من مقاتلي جماعة الحوثيين بين قتيل وجريح. إضافة إلى أعداد كبيرة من الأسرى، كما غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وأكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، أن 20 مسلحا من ميليشيا الحوثي وقوات صالح، قتلوا خلال مواجهات عنيفة دارت صباح أمس، وأصيب العشرات في معارك عنيفة بجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء. وقال في بيان على صفحته بموقع فيسبوك "الانقلابيون حاولوا مفاجأة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وشنوا هجوما مباغتا عليهم في موقع رشح بجبل يام. إلا أن المقاومة كانت في حال استعداد وتمكنت من صد الهجوم، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فضلا عن سيطرتها على مواقع جديدة للمليشيات". وبحسب المصادر، فقد استشهد خلال المواجهات أحد أفراد الجيش الوطني والمقاومة، وأصيب خمسة آخرون.
الأباتشي تلاحق فلول الميليشيات كشفت مصادر الجيش الوطني أن طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، تمكنت من قتل وإصابة مئات الانقلابيين الحوثيين، خلال المعارك التي دارت اليومين الماضيين في محافظة حجة، وأضافت المصادر في تصريحات إلى المركز الإعلامي للمقاومة أن المروحيات أسهمت في مطاردة وتعقب العناصر التي لاذت بالفرار من ساحات القتال. وتابع المركز الإعلامي للمقاومة أن ميليشيات الحوثيين الانقلابية شنت حملة قصف صاروخي استهدف مواقع المدنيين في المحافظة، ما دفع عناصر الجيش الوطني إلى الرد عليها، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة، تمكنت خلالها عناصر المقاومة الشعبية من صد الميليشيات المسلحة وإرغامها على الفرار، وتدخلت مقاتلات التحالف في المواجهات حيث دمرت العديد من الآليات العسكرية التابعة للمسلحين، وتولت الأباتشي مطاردتهم وأوقعت بينهم العديد من القتلى والجرحى. وأضاف المركز أن شدة القتال منعت الميليشيات من انتشال جثث عناصرها المتناثرة على الأرض، ما دعا مشايخ قبائل المنطقة إلى التوسط والتقدم بمقترح هدنة لمدة 24 ساعة لانتشال الجثث، ووافقت قوات المقاومة الشعبية على المقترح، فيما أبدى الانقلابيون تحفظهم. وعلى صعيد المعارك التي تشهدها عدد من المحافظات تمكنت القوات اليمنية من السيطرة على مناطق جبل الجرف والتبة الحمراء ومنطقة صفر الحنية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وذلك بعد صدها محاولة لميليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح للتسلل إلى مواقع المقاومة. وقال قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، إن قواته تمكنت من السيطرة على جبل الجرف والتبة الحمراء ومنطقة صفر الحنية وهي مناطق جبلية فاصلة بين الحامي الأسفل والأعلى.