أرجع عدد من أهالي ظهران الجنوب سبب تزايد نسبة المهاجرين من المحافظة للمحافظات الأخرى لاسيما أبها وخميس مشيط، إلى شح المياه وجفاف جل الآبار الجوفية المصدر الرئيس لحياتهم وسقيا مزارعهم ومواشيهم، ومن جانب آخر تلوث البقية الباقية منها, وأجمعوا في برقية رفعت لوزير المياه والكهرباء على ضرورة تنفيذ مشروع تحلية الشقيق المرحلة الثانية الذي سبق أن أعلن عنه والمتضمن خط أنابيب حديدي يمتد من أبها إلى ظهران الجنوب ومبطن من الداخل لنقل المياه المحلاة من أبها إلى سراة عبيدة وظهران الجنوب والمراكز والقرى الواقعة على طول خط الأنابيب بطول 179 كلم وبطاقة تصميمية 100 ألف متر مكعب يومياً. محمد الوادعي أكد أن سبب هجرته من ظهران الجنوب إلى محافظة خميس مشيط، هو تركه لمهنة الزراعة المصدر الوحيد لمعيشته وأفراد أسرته إثر جفاف البئر التي كانت تروي مزارعه بقرية القاعة، حيث أجبر في البحث عن مصدر آخر للرزق والهجرة للعمل سواق في إحدى المؤسسات براتب زهيد لا يتجاوز ألفي ريال لا تكفيه وأفراد أسرته في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يكابدونها على مدار الساعة. من جهته أرجع عبدالله سعيد القحطاني "من أهالي مركز الحرجة" تراجع الثروة الحيوانية والنباتية المصدر الرئيس لدخل معظم الأسر لاسيما الكادحة والمتمركزة في القرى والهجر إلى شح مياه الأمطار وجفاف الآبار، مطالبا بضرورة تنفيذ مشروع تحلية المياه للحد من هجرة الأهالي. بدوره تساءل صالح حسن أبو خلوة "من أهالي مدينة ظهران الجنوب" عن الفترة التي أعلنت عنها وزارة المياه والكهرباء لتنفيذ مشروع تحلية الشقيق المرحلة الثانية والمشمول بها ظهران الجنوب حيث لايوجد على أرض الواقع ما يدعم تصريحات مسؤولي الوزارة من أن المشروع سينتهي بنهايةعام 2011، فلا يوجد على طول امتداد الطريق الدولي خميس مشيط - ظهران الجنوب خط أنابيب لتوصيل المياه إلى خزانات التوزيع، وقال: إن ذلك دليل على أن المشروع سيظل حبرا على ورق لأعوام قادمة، فيما الأهالي يكابدون الأمرين من شح المياه ومن تلوث القليل منها، مشيراً إلى أن محافظة ظهران الجنوب الحدودية والتي يزيد عدد سكانها على 80 ألف نسمة وتتبع لها سبعة مراكز إدارية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والمتابعة من كافة الوزارات لاسيما وزارة المياه والكهرباء فالماء عصب الحياة. من جهته كان رئيس لجنة الإشراف على مشروع أنظمة نقل المياه بمحطة الشقيق "المرحلة الثانية" المهندس خالد محمد الصافي قد أكد ل"الوطن" أنه تم إنجاز 70% من مشروع محطة الشقيق رقم 2 بالنسبة للرسومات وتوريد المواد والتنفيذ والتركيب، وأنه تم الرفع إلى الجهات الرسمية حول أهم العقبات التي تواجه المشروع، حيث تم تشكيل لجان مختلفة من الجهات الحكومية ذات العلاقة لحل أهم العقبات التي وقفت دون إنهاء مشروع محطة الشقيق 2 والذي تبلغ تكلفته حوالي 5 مليارات ريال، ويعد من أضخم المشاريع التي تنفذها المؤسسة العامة لتحلية المياه.