طور تنظيم داعش الإرهابي لعبة تدعى Grand Theft Auto وأعاد تسميتها ب"صليل الصوارم 2"، وهي نسخة مطورة من لعبته السابقة التي تواكب الأحداث في مناطق الصراع في كل من سورية والعراق. وأكد خبراء ل"الوطن" أن اللعبة الجديدة تستهدف جذب أكبر عدد من المراهقين وتحريضهم داخليا بالمؤثرات والأناشيد، في حين بلغ عدد مشاهداتها عبر الإنترنت نحو 21 ألف مشاهد. بعد عام واحد من نشره لعبة "صليل الصوارم"، أجرى تنظيم "داعش" الإرهابي في مارس الماضي لعبة Grand، وأعاد تسميتها ب"غزوة الدولة الإسلامية على الكفار" أو "صليل الصوارم 2" وتواكب الأحداث في مناطق الصراع في كل من سورية والعراق، مع وضع المؤثرات والأناشيد لاستقطاب أكبر عدد من المراهقين وتحريضهم داخليا على قتل أقاربهم واستهداف رجال الأمن. ووصل عدد المشاهدات لهذه اللعبة إلى أكثر من 21 ألف مشاهدة، في حين تدور حول تقمص اللاعب دور أحد رجال التنظيم يقوم بعمليات استشهادية ويصفي المرتدين ويفجر الطائرات الحربية ويقتحم المنازل ويقصف بوابة القاعدة الأميركية، ويستهدف رجال الأمن، كما تتضمن اللعبة مشاهد مخلة بالآداب. صليل الصوارم يؤكد المهندس والخبير في مواقع التواصل الاجتماعي خالد أبو إبراهيم ل"الوطن" أن لعبة "صليل الصوارم 2" هي نسخة معدلة من لعبة Grand Theft Auto بشخصيات وتفاصيل أخرى مختلفة، وتهدف لرفع معنويات مقاتليها وإلقاء الرعب في نفوس المعارضين لها، على حد زعمها. وأضاف أن اللعبة معروفة على نطاق واسع لما فيها من مشاهدات حرب ومغامرات، وتم اختيارها من قبل تلك الجماعات والتعديل عليها لأغراضهم وأهدافهم الخاصة، وداعش لديها طريقتها الخاصة بتعليم المراهقين أبجدية القتال والتصفيات وعمليات الاستشهاد عبر هذه التعديلات.
غسل الأدمغة يقول الخبير في الألعاب الإلكترونية أيسر جبار ل"لوطن" إن تنظيم داعش يبني جيلا جديدا بعد أن فقد عددا كبيرا من أنصاره في العراق وسورية، وذلك من خلال طرق جديدة يحاول فيها جلب العديد من الأنصار بحسب تخيلاته، وهنا اختار التنظيم شريحة خطيرة ومهمة وهي الأطفال والمراهقون، بحيث يخطط لجعلهم فريسته فاعتمد على هواياتهم اليومية مثل الألعاب الإلكترونية التي لا يخلو منها أي بيت. وأوضح جبار أن جماعة داعش باتت تمتلك تقنية حديثة ذات مهارات متطورة لهذه الألعاب، وذلك دليل قاطع بأنهم يحاولون تجنيد الأطفال والمراهقين. وأضاف: "لا أعتقد أن شركات الألعاب العالمية تروج لمثل الألعاب الخطيرة التي تنشر العنف بهذه الطريقة بين الأطفال حفاظا على سمعتها، وذلك فهم يطرحون ألعابا لا تعمل إلا بوجود الإنترنت لكي يحرص الآباء على توجيه صغارهم بخصوص أي لعبة قد تكون خطيرة". أما لعبة داعش الجديدة فيتم تحميلها عن طريق الإنترنت عبر روابط معينة ولا يمكن إيجادها في الأسواق الخاصة بتطبيقات الهواتف الذكية.
انعدام الرقابة الأسرية يبين أبو إبراهيم أن من الأسباب التي تجعل جماعات إرهابية مثل داعش أكثر رعبا في نظر المجتمع، هو نشرها كل ما يتعلق بهجماتها وجرائمها على نطاق واسع من خلال المنصات الرقمية وتطبيقات المحادثة، وذلك لعدم وجود الرقابة الأسرية، حيث يستخدم التنظيم هذه الثغرة لابتعاد الآباء والأمهات عن أبنائهم، فيما يعتقد بعض الآباء أن مكوث أبنائهم على هذه الألعاب سيحميهم من العالم الخارجي وتعاطي المخدرات. خارج القانون يقول الباحث في الجرائم الإلكترونية محمد السريعي إن هناك ألعابا يتم التعديل عليها من قبل داعش بطريقة احترافية كتعديل السيارات وشراء الأسلحة، وضع شعارات الدولة الإسلامية عليها، مشيرا إلى أن طبيعة بطل اللعبة الحقيقية تكمن في كونه خارجا عن القانون، فهو شخص يرتكب جميع الجرائم من نهب وسرقة للأموال والسيارات وشراء المركبات والأسلحة والطائرات الحربية، كما تتضمن مشاهد مخلة بالآداب، وفي إصدارها الأخير عبر "بلاي ستيشن 4" يسمح للاعب بالتحدث مع عديد من الأشخاص المجهولين في آن واحد، مشيرا إلى أن هناك عبارات موجودة على الأشرطة مكتوبة بالإنجليزية ويجب ألا تدخل هذه الأشرطة إلى الأسواق دون ترجمة ما تحويه. عبارات تستلزم انتباه الآباء Animated Blood تشير إلى وجود مشاهد لسفك الدماء Blood وجود مشاهد تحتوي على دماء Blood and Gore وجود مشاهد عنف وقسوة وسفك دماء وتشويه أعضاء الإنسان
Intense Violence استخدام عنف مفرط وقتل وسفك للدماء واستخدام الأسلحة بغرض القتل Mature Humor عبارات غير لائقة بالصغار وأغلبها إباحي Sexual Violence ممارسات أو مشاهد عنف جنسي كالاغتصاب وغيره