شهدت منطقة جازان لليوم الرابع على التوالي، هبوب عاصفة رملية محملة بالغبار والأتربة "الرياح الموسمية"، مما أدى إلى اقتلاع الأعمدة الكهربائية وإتلافها، وانقطاعات متكررة للكهرباء لساعات طويلة، نتج عنها تلفيات كبيرة للأجهزة المنزلية. وتذمر عدد من المواطنين بمنطقة جازان من كثرة الانقطاعات، مشيرين إلى أن انقطاع الكهرباء وقت الذروة تسبب في معاناة دائمة لهم متزامنة مع هبوب الغبار. وأوضح المواطن عبدالله حسن، أن الكهرباء زادت معاناتهم هذه الأيام بانقطاعاتها المتكررة لساعات طويلة، مطالبا شركة الكهرباء باستنفار جهودها، والقيام بإصلاح الأعمدة واستبدالها، والعمل على صيانتها، للحد من انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أن الأطفال والمسنين هما الأكثر تضررا من الانقطاعات الكهربائية المتواصلة في رمضان. من جهته، أوضحت الشركة السعودية للكهرباء في تصريح خصت به "الوطن" أمس، أن تأثير العاصفة الرملية القوية التي ضربت منطقة جازان أمس، كان محدودا، مشددة على التزامها بتقديم خدمة كهربائية آمنة وموثوقة خلال جميع مراحل إيصال الخدمة الكهربائية إلى كل المشتركين في جميع مناطق المملكة. وأضافت "السعودية للكهرباء"، أن أعطالا فنية محدودة ومتفرقة تسببت في انقطاعات لم تستمر كثيرا، إذ هرعت فرق الطوارئ والصيانة إلى المواقع، وتم إصلاح الشبكة خلال وقت قياسي، مشيرة إلى أن شبكاتها مصممة بمعايير فنية موحدة تخضع لأفضل المواصفات العالمية. وأشارت إلى أنه يتم تنفيذ عدد من المشاريع لدعم الخدمة الكهربائية في المنطقة، إضافة إلى إحلال الشبكات القديمة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، وتنفيذ الكابلات في المناطق المخططة التي تتوافر فيها مواصفات تمديد الكابلات. وأكدت الشركة السعودية للكهرباء أن فرقها الفنية الميدانية مدربة على التعامل مع مثل تلك الأعطال باحترافية كبيرة، ومعالجة جميع البلاغات التي ترد إليها عبر رقم الطوارئ 933، مشيدة في الوقت نفسه بجهود فرق الطوارئ وجاهزيتها على مدار الساعة، بهدف تقديم خدمة كهربائية موثوقة وآمنة.