أطلقت منظمتان دوليتان تحذيرا من خطورة الأوضاع الإنسانية في اليمن، وأشارتا إلى أن ظروف الحرب التي تعيشها البلاد ترفع احتمالات المجاعة في البلاد. وقالت وكالتا الأممالمتحدة المكلفتان بشؤون الغذاء، الثلاثاء، إن أزمة انعدام الأمن الغذائي تتفاقم في جميع أنحاء اليمن تقريبا، وإن أكثر من نصف السكان يعانون صعوبات في الحصول على الغذاء. وقال بيان مشترك لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي، "إنها إحدى أسوأ الأزمات في العالم وما زالت تتفاقم". وتتعلق الحالة الطارئة بمعظم محافظات البلاد، وتطال في بعضها حوالي 70 % من السكان الذين يجدون صعوبة في الحصول على الغذاء. وقدر البيان عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة طوارئ غذائية بأكثر من 7 ملايين على الأقل من السكان، البالغ عددهم 24 مليونا، بزيادة 15 % عن العام الفائت، فيما يعيش 7.1 ملايين في "حال أزمة"، في تقييم بحسب مستويات انعدام الأمان الغذائي. كما ذكر التقرير المشترك بيانات اليونيسيف التي كشفت أن ثلاثة ملايين طفل دون الخامسة مهددون بسوء التغذية الحاد الذي بلغت نسبة مستوياته مرحلة الخطر في معظم المناطق، ووصلت إلى 25.1 % في محافظة تعز. وأضاف التقرير أن هذا الوضع نتج، إضافة إلى النزاع المباشر، عن نقص الوقود والقيود على الاستيراد التي تعرقل الحصول على الغذاء في بلد يستورد 90 % من مواده الغذائية الأولية. وكانت مصادر يمنية دعت في وقت سابق إلى تكثيف المساعدات للمدنيين في كل أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن الوضع الحالي الذي يعيشه المدنيون ينذر بكارثة إنسانية في القريب العاجل، بعد توقف الإنتاج بسبب الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثيين وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، كما دعت منظمات دولية مثل الهلال الأحمر والصليب الأحمر، المجتمع الدولي إلى مضاعفة المساعدات التي يقدمها للشعب اليمني، مؤكدة أن هناك مخاطر حقيقية من حدوث مجاعة، وأضافت أن الظروف الحالية لليمنيين بالغة الصعوبة.