تحدد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 8 ديسمبر المقبل مصير اثنين من قادة المتمردين المشتبه بارتكابهما جرائم حرب في دارفور، وهم عبدالله أبكر نورين المعروف ب"باندا" وصالح محمد الشهير ب"جربو". وسيعلن المدعي العام قراره حول التهم الثلاث الموجهة ضدهما، سواء بعدم ثبوت هذه التهم، أو تنازل المتضررين من الضحايا عن الدعوى من خلال حضورهم أو من يمثلهم للتنازل أمام المحكمة. وفي حال ثبوت التهم ستتم محاكمتهما ليكونا أول سودانيين يتم محاكمتهما فعليا بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وتتمثل التهم الثلاث في العنف وتنفيذ شكل من أشكال القتل عبر تعمد توجيه هجمات ضد موظفين أو مواد أو وحدات أو مركبات مستخدمة في مهمة لحفظ السلام، وذلك في إطار الهجوم الذي وقع على بعثة الاتحاد الأفريقي في قاعدة حسكنيتة العسكرية بشمال دارفور في 29 سبتمبر 2007 من قبل جماعة منشقة من حركة العدل والمساواة تحت قيادة المتهمين. وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل 12 من جنود بعثة الاتحاد الأفريقي وإصابة 8 آخرين. وكانت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمر تكليف بالحضور للمتهمين وفقا لطلب المدعي العام، فيما قام المتهمان بتسليم أنفسهما طواعية للمحكمة في منتصف يونيو الماضى، وزعما قناعتهما ببراءتها من التهم المنسوبة إليهما. يذكر أن المحكمة سبق وأن أسقطت التهم عن متهم ثالث في ذات القضية، وهو بحر إدريس أبو قردة ، والذي سلم نفسه للمحكمة. على صعيد آخر يجري مبعوث الرئيس الروسي للسودان ميخائيل مارجيلوف لقاءات مع مسؤولين سودانيين خلال زيارة سيقوم بها إلى الخرطوم في ديسمبر المقبل. وقال مارجيلوف أمس "سألتقي خلال الزيارة ممثلين عن الحكومة السودانية، وسأواصل بحث قضايا طرحها الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والسوداني عمر البشير".