نفت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، وجود أي توتر مع المملكة العربية السعودية بسبب تحفظ الرياض على الموقف الأميركي من النزاع السوري. وحسب تقارير، فإن الدبلوماسية الأميركية واجهت تساؤلات غداة إفطار جمع بين ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية جون كيري أول من أمس حول العلاقات بين الرياضوواشنطن، فيما قال المتحدث باسم الخارجية، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إنه من دون دعم السعودية، وهي عضو مؤسس في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، لما وجدت المجموعة الدولية لدعم سورية، التي تضم نحو 20 دولة وتسعى لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري. وأضاف بيان الخارجية الأميركية أنهما تطرقا أيضا إلى اعتداء أورلاندو"، وأكدا التزامهما المشترك في مواصلة التعاون في مجال مكافحة انتشار التطرف والإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي". من ناحية ثانية، رحب الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات السعودية الأمريكية ،الدكتور جون أنتوني، بالأمير محمد بن سلمان، في زيارته الحالية للولايات المتحدة، مبيناً أنها تأتي في وقت مهم وحساس على ضوء ما يشهده العالم من أحداث وتغيرات خاصة في المنطقة العربية. وأشاد الدكتور أنتوني في تصريحات صحفية بالدور البناء والتنسيق المشترك القائم بين المملكة وأميركا تجاه معالجة العديد من الملفات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والإرهابيين، وتمويل الإرهاب، لما فيه مصلحة البلدين، والعالم أجمع. ولفت الانتباه إلى أهمية النظر بتمعن في مسألة الحملات المناهضة للمسلمين والثقافة العربية، والمبادئ الإسلامية السمحة من بعض الجهات المضللة، والتصدي لها، منوها بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة وتوسيعها في مختلف المجالات، والحفاظ عليها وإدامتها لتحقيق المنفعة المتبادلة بين البلدين والشعبين الصديقين. ومن المقرر أن يلتقي ولي ولي العهد، مع رئيس مجلس النواب بول رايان، وزعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب نانسي بيلوسي، ثم سيعقد اجتماعا منفردا مع رئيس مجلس النواب بول رايان مرة أخرى. كما ستهيمن على الزيارة اللقاءات الاقتصادية، مع وجود أكثر من 300 مشروع اقتصادي واستثماري مشترك بين البلدين. وسيلتقي الأمير محمد بن سلمان وزيرة التجارة الأميركية باني بريتزكر إلى جانب وجوه اقتصادية في واشنطن. وكان ولي ولي العهد قد التقى أول من أمس مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي. آي. إيه" CIA جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، في فرجينيا، حيث بحث معهما ملف الإرهاب والتعاون الأمني والاستخباراتي. ووصف، برينان، العلاقات مع السعودية بأنها الأفضل خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب. وتجتذب اجتماعات الأمير محمد بن سلمان مع قادة الكونجرس اهتماماً خاصاً في ظل تزايد القلق والمخاوف من الإرهاب وضرورة مكافحته.