ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن هناك العديد من الملفات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وأن هذه الملفات يتم تناولها في كل مرة يأتي فيها مسؤول سعودي لزيارة واشنطن، وقالت "عندما يبدأ ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، اجتماعاته هذا الأسبوع في واشنطن ونيويورك، فإنه سيطرح فكرة جريئة، هي: كيف تريد المملكة إعادة إصلاح اقتصادها والابتعاد عن الاعتماد على مبيعات النفط للحفاظ على كل شيء واقفا على قدميه؟". وأشارت الصحيفة إلى أن القادة السعوديين يبذلون كل ما في وسعهم لإظهار أنهم جادون حول محور النفط، والذي وصل لنحو 50 دولارا للبرميل. ومع ذلك لا أحد يتوقع قفزة كبيرة في أسعار النفط في السنوات المقبلة. وقالت "لذلك صارت الدول النفطية التي تركز في البحث عن طرق مختلفة لجلب الأموال، فكانت قطر تتجه لسنوات لشراء صندوق ثروة سيادي ضخم، ودولة الإمارات العربية المتحدة لديها سياسة الباب المفتوح لكبار المستثمرين والسياح الأثرياء". وأضافت الصحيفة أن "السعودية - أكبر منتجة في منظمة "أوبك"- تحاول الآن للحاق بهم، حيث بدأت إعادة تجهيز الاقتصاد السعودي في أبريل مع وجود خطط لبيع أسهم في محور الاقتصاد النفطي في المملكة، شركة الزيت العربية السعودية النفطية العملاقة، والمعروف عالميا باسم "أرامكو". وقالت "إن الأمير محمد بن سلمان قدم مقترحات جريئة لإنشاء أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، والتي يمكن أن تنفق الأموال لكل شيء من الممتلكات للمشاريع التجارية في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تكون زيارة الأمير محمد للولايات المتحدة شيئا من رحلة كشفية وهي مهمة لتعزيز تحذيرات السعودية". وحسب الصحيفة، فإن القادة السعوديين يرغبون في بدء طفرة عقارية جديدة من خلال العمل مع المطورين من القطاع الخاص للبناء على الأراضي المملوكة للدولة، ويمكن تبسيط إجراءات منح التأشيرات ومسارات ممهدة لتسهيل الاستثمار الأجنبي، كما قال ولي ولي العهد. وأضافت أن شركة "أرامكو" وشركة "جنرال إلكتريك" أعلنتا السبت الماضي، شراكة لبناء أول محركات تعتمد على الرياح في المملكة العربية السعودية. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين سعوديين أن الهدف هو السعي إلى جلب أكثر من ثلاثة أضعاف الإيرادات غير النفطية إلى نحو 141 مليار دولار بحلول عام 2020، إضافة إلى خفض النفقات. وبينت الصحيفة أن اهتمامات الأمير محمد بن سلمان لا تقتصر على الاقتصاد فقط، مشيرة إلى ما ذكره لوكالة بلومبرج أن المملكة تؤمن بأن المرأة لديها حقوق في الإسلام وأنها تعمل على تحقيقها. وحول ما يعرف بقانون "العدالة"، والزج بالمملكة بأحداث 11 سبتمبر، قالت الصحيفة إن "البيت الأبيض أكد أن الرئيس أوباما أسقط هذا القانون"، لافتة إلى ما ذكرته وكالة أنباء بلومبرج، بأن تقرير لوزارة الخزانة أشار إلى أن نحو 116,8 مليار دولار ديون مستحقة للسعودية لدى أميركا.