يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «الغرف»: تشكيل أول لجنة من نوعها ل«الطاقة» والبتروكيماويات    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتاب يختصر الطريق للحصول على العمل
نشر في الوطن يوم 12 - 06 - 2016

يعرض الكتاب للطريقة العملية لكتابة السيرة الذاتية المهنية، وهو يهم كل باحث عن وظيفة، حتى يتمكن من كتابة سيرة ذاتية خالية من الأخطاء المهنية، وهو يسلم المفاتيح العامة لكتابة السيرة الذاتية مما يمكن المهتم من كتابة سيرته الذاتية باقتدار، سواء بالعربية أو بالإنجليزية، أو بأي لغة حية أخرى، حيث يحقق الكتاب هدفاً واضحاً وبسيطاً جداً، هو ألا ينتهي المطاف بسيرتك الذاتية في سلة مهملات مسؤول التوظيف!.
سيرة ذاتية وانْفتْحَت
مفتاح الوظيفة
لا يمكنك التقدم إلى، أو الترشح على، أي وظيفة دون كتابة وتسليم سيرتك الذاتية، فالسيرة الذاتية هي المفتاح الأول للتقدم والحصول على فرصة الترشح للوظيفة، ومن ثم الحصول عليها، بعد إتمام المقابلة الوظيفية، وأي اختبارات أخرى، بنجاح. إن أول سؤال سيواجهك عند تقدمك إلى أية وظيفة هو: "هل لديك سيرة ذاتية؟ نرجو أن ترسلها لنا"، لذا ابدأ بكتابتها قبل مدة كافية من تقدمك إلى أية وظيفة.
تسويق الذات
تعد السيرة الذاتية وسيلة تسويق ذاتي فاعلة متى ما أحسن صاحبها صياغتها والترويج لها. لذا يجدر النظر إلى السيرة الذاتية على أنها أداة ترويج تحتاج خطة تسويقية محترفة لتحقيق الهدف النهائي المرجو منها؛ وهو الحصول على الوظيفة المنشودة.
ولا نجانب الصواب إذا قلنا إن على الباحث عن وظيفة أن يرى في نفسه وفي سيرته الذاتية "مُنتَجاً" يستحق التفكير في عناصره الأساسية من أجل إبرازها، ووضع خطة تسويقية متكاملة لها، لتتحول لاحقاً، ومع الزمن، إلى "ماركة" قيّمة، تسعى جهات التوظيف المهتمّة إلى الظفر بها.
ولضمان الحصول على أفضل الفرص والنتائج، ينبغي على الباحث عن عمل صياغة خطة تسويق بسيطة تتكون من عناصر التسويق الأساسية الأربعة (تطوير المنتَج، التوزيع، الترويج، التسعير)، وذلك لفهم إمكاناته جيداً، والتسويق لها لدى جهات التوظيف بشكل مثالي.
والعناصر الأربعة للتسويق (وتسمى المزيج التسويقي) هي مجموعة من أربعة قرارات رئيسية يجب أن تُتَّخَذ قبل إطلاق أي منتَج جديد. والمنتَج الجديد في حالتنا هو المتقدم للوظيفة أو البحث عن عمل. والجمهور المستهدَف هو جهات التوظيف التي يرغب المتقدم بالعمل لديها.
المنتَج
المنتَج الحقيقي هو أنت.. صاحب السيرة الذاتية. وكي تخلق منتجاً مطلوباً وتسوقه بنجاح لدى جهات التوظيف، يجب عليك أن تتعرف من وقت مبكر إلى المزايا والخصائص التي تبحث عنها جهات التوظيف هذه في موظفيها المستقبليين، لتعمل أنت على اكتساب هذه المزايا والخصائص، كي تصبح منتَجاً مطلوباً في سوق التوظيف.
إذًا فالمنتَج المثالي في مجال التوظيف هو المتقدّم الذي يمتلك المزايا والخصائص التي تبحث عنها جهات التوظيف. وقد تكون هذه المزايا والخصائص مزيجاً من: المهارات والقدرات، والشهادات العلمية والمهنية، والخبرات العملية، والمعارف الخاصة، والصفات الشخصية.
لذا اخلق من نفسك منتَجاً جذاباً، عبر العمل على اكتساب التأهيل المناسب، والصفات المتميزة، والرصيد العملي الحافل بالإنجازات.
كمّ كبير من جهات التوظيف تبحث عنك، وستسهل عليك مهمة إيجاد الوظيفة التي تلائم طموحاتك.
الترويج
وسيلة الترويج الأساسية هي السيرة الذاتية المصاغة بشكل متميّز، وصادق، وخال من الأخطاء. ثم يأتي بعد ذلك شخصيتك وأسلوبك، وقدرتك على إقناع جهة التوظيف بجدوى إعطائك فرصة وظيفية لديها، مع منحك المرتب والمزايا المالية والوظيفية التي تسعى إليها.
التوزيع
بعد صياغة السيرة الذاتية، ينبغي على صاحب السيرة التفكير في جهات التوظيف التي تهمه ويرغب في العمل لديها لحصرها، لتصبح هي جمهوره المستهدف. ومن أجل تحقيق ذلك، ينبغي على المتقدم اختيار وسيلة توزيع فاعلة لسيرته الذاتية، وهذه الوسيلة عادةً لا تخرج عن إحدى الوسائل التالية: إيصال السيرة الذاتية شخصياً لجهة التوظيف المرغوبة، أو بالبريد التقليدي، أو بالبريد الإلكتروني، أو عبر رفع السيرة الذاتية في موقع جهة التوظيف، أو بعرضها في مواقع التوظيف الإلكتروني على الإنترنت، أو ربما إيصال السيرة الذاتية مباشرةً عبر علاقاتك الشخصية والمهنية داخل جهة التوظيف.

التسعير
ينبغي على المتقدم أن يعرف سعره في السوق (الراتب الذي ينبغي أن يتقاضاه)، وذلك عبر السؤال عن متوسط الراتب الذي يتقاضاه شخص بإمكاناته ومؤهلاته وخبراته من أشخاص أو جهات توظيف أو مصادر أخرى كالصحافة أو الإنترنت أو شركات الأبحاث والإحصاءات، وذلك من أجل معرفة الراتب الذي يجب عليه استهدافه، وحتى لا يحصل على أجر أقل من أقرانه في القطاع أو المجال ذاته.
الخلاصة التسويقية
إن معرفة الباحث عن وظيفة بقدراته ومؤهلاته وخبراته (المنتَج)، ومعرفته بأسلوب الترويج المناسب لنفيه (الترويج)، ومعرفته بالأماكن التي يرغبها ويتمنى أن يعمل بها (التوزيع)، ومعرفته بالأجر الذي يجب أن يتوقعه ويسعى إليه (التسعير).. كل ذلك أمور تساعد معرفتها بدقة على الحصول بإذن الله على النتائج المرضية لمجهود البحث عن وظيفة.
غرض السيرة
السيرة الذاتية هي "منشور تسويقي" شخصي في نهاية الأمر. والهدف الأساسي للسيرة الذاتية هو شد انتباه جهة التوظيف من أجل اختيارك لخوض "المقابلة الوظيفية". ويمكنك شد انتباه جهة التوظيف عبر عرض جميع المعلومات المتعلقة بك وبخبراتك ومهاراتك بشكل واضح وأمين وملائم لوصف الوظيفة المُعلَن عنها، بأسلوب يعطي عنك انطباعاً أولياً إيجابياً، يساعدك في نهاية الأمر على الحصول على "المنصب" المطلوب.
لديك فرصة أولية ذهبية تمتد لأقل من دقيقة، وهي الفترة التي يستعرض فيها بسرعة مسؤول التوظيف المحترف مجموع السير الذاتية التي تقع تحت يده لترشيح الأفضل منها لوظيفة محددة. إن استرعت سيرتك الذاتية انتباهه، سيقع عليها الاختيار أثناء الفرز المبدئي السريع، وسيتم لاحقاً قراءتها بتمعن، وستحظى بمقابلة وظيفية، وربما حصلت على الوظيفة بعد ذلك. وإن لم تسترعِ سيرتك الذاتية انتباه مسؤول التوظيف، لأي سبب كان، فستتضاءل فرصك في الوصول إلى مرحلة المقابلة الوظيفية، والحصول على وظيفة.
استخدامات
للسيرة الوظيفية استخدامات متعددة، فإضافة إلى أهميتها في الحصول على وظيفة جديدة، فإنها تُستخدَم أيضاً في الحالات التالية:

* عند تسويق الشخص نفسه للقيام بعمل استشاري (غير متفرِّغ) لدى المؤسسات والشركات والهيئات.
* عند ترشيح الشخص للانضمام إلى مجلس إدارة أو جمعية عمومية، أو لجنة متخصصة، أو عند ترشيحه لشغل أي منصب فخري.
* عند ترشيح الشخص للكتابة في صحيفة أو مجلة أو أية مطبوعة دورية، حيث تمثل سيرته الذاتية ترجمةً شخصيةً له (نبذة تعريفية عنه).
* عند مشاركة الشخص في ندوات وورش عمل حيث تُقدَّم سيرته قبل إلقائه محاضرته.
* عند رغبة الشخص في الحصول على قبول لإكمال الدراسات العليا، أو الحصول على منحة أو بعثة دراسية.
* عند مشاركة الشخص في مسابقة، أو ترشيحه للحصول على جائزة (في الأعمال أو الأدب، أو غير ذلك).

شكل ومحتويات
لا يوجد شكل موحد وثابت أو محتويات قياسية معينة للسيرة الذاتية، ولكن هناك أقسام أساسية ينبغي أن تحويها كل سيرة ذاتية مهما كان نوع الوظيفة المنشودة، ومن أهمها على الإطلاق العناصر الأربعة التالية:
السيرة الذاتية.. كم صفحة؟
لا توجد قاعدة ثابتة تحدد طول السيرة الذاتية وعدد صفحاتها، ولكن إذا كان الباحث عن الوظيفة حديث التخرج أو محدود الخبرة، فصفحة واحدة تفي عادةً بالغرض. أما إذا كان الباحث عن الوظيفة ذا خبرة عريضة وإنجازات كبيرة وشهادات عديدة، فيحتاج عادة من صفحتين إلى ثلاث لكتابة سيرته الذاتية، وقد يحتاج أحياناً أكثر من ذلك. ويُلاحظ دائماً زيادة عدد صفحات السيرة الذاتية مع زيادة عدد سنين الخبرة العملية والتحصيل العلمي للشخص.
وبشكل عام، يُنظَر في المجال الأكاديمي للسيرة الذاتية التي تتكون من صفحات كثيرة نظرة تقدير (في بعض الأحيان تصل سيرة بعض الأكاديميين إلى 20 صفحة أو تزيد)، ويشير ذلك إلى عمق تجربة صاحب السيرة. بينما لا تنال السير الذاتية المطولة تقدير المسؤولين في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد، حيث يميلون في هذا المجال إلى السيرة الذاتية معقولة الطول (من صفحة إلى 3 أو 4 صفحات لعموم الموظفين، ومن 5 إلى 6 صفحات لأصحاب المناصب العليا والخبرات الكبيرة).
ومما ينبغي التركيز عليه هنا، أن الإيجاز مهم عند كتابة السيرة الذاتية، غير أن الرغبة في الإيجاز يجب ألاَّ تؤثِّر بأي حال على اكتمال المعلومات ووضوحها. والقاعدة التي نقترحها هنا هي أن يكتب الشخص بشكل كامل وواضح كل ما يراه مهماً ومساعداً له في الحصول على الوظيفة المنشودة، دون الإسهاب بذكر التفاصيل غير المهمة. وعلى سبيل المثال، يستطيع الشخص أن يسرد في خبرته العملية ما يلي:
4 سنوات مساعداً لمدير الإنتاج، قسم المنظفات، مصنع الشركة المتحدة، مدينة جدة.
بدلاً من:
4 سنوات مساعداً لمدير الإنتاج، قسم المنظفات، مصنع الشركة المتحدة الكائن في المدينة الصناعية الثانية بمدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة. ويعد المصنع أفضل مصنع في الشرق الأوسط، وحاز على جائزتين من مجلة الهندسة العالمية، ومجلة الصناعيين الهولندية، وعدد من شهادات التقدير الدولية. كما زاره وزير الصناعة البريطاني ووزير التجارة الماليزي، وعدد من الوفود الدولية رفيعة المستوى في مناسبات عديدة.
ولا شك أن الجملة الأولى أوضح وأبلغ، ولا تحتاج للزيادات غير المفيدة الواردة في الجملة الأخيرة.
تذكَّر دائماً أن تركِّز على شخصك أنت، لا على غيرك مما لا يهم قارئ السيرة.
شروط
السيرة الذاتية المثالية دائماً تكون، مثيرة للاهتمام (مطابقة للوصف الوظيفي المُعلَن)، صحيحة ومكتمِلة، منسقة بشكل آني، مرتبة بشكل واضح، خالية من الأخطاء، مُحدَّثة (غير قديمة المعلومات).
وصياغة السيرة الذاتية هي سر تفوقها، وقبل مرحلة الكتابة الفعلية للسيرة الذاتية، ينبغي أن يسبق ذلك كثير من التفكير في ماضيك العلمي والمهني، للبحث عن أبرز نقاط تفوقك (مهاراتك، مؤهلاتك، خبراتك، إنجازاتك.. أو أي شيء آخر يتعلق بك ويكن مهماً في عين من سيوظفك) التي قد تخفى عليك دون تأمل وبحث جاد، ومن ثم جمع تلك النقاط في مسودة تمهيداً لكتابتها احترافياً بأسلوب مغرٍ للقارئ، نعم "بأسلوب مغرٍ"، وهنا يكمن السر! فقد تكون المعلومة عادية جداً أحياناً، لكن ذكاء الكاتب في طريقة سردها وتقديمها هو فعلاً ما يصنع أهميتها. مثلاً، قد يكتب المتقدم في رسالة التقديم لسيرته الذاتية ما يلي:
خبرة 6 سنوات في "مصرف المشارق"، في مجال إدارة الأصول.
وقد يكتبها:
6 سنوات حافلة بالخبرة في مؤسسة مصرفية دولية في إدارة صناديقها الاستثمارية.
والجملة الأخيرة هي الأفضل بالتأكيد، وسر أفضليتها يكمن في إدراك الكاتب أن المصرف الذي يعمل فيه قد افتتح أخيراً عدة فروع جديدة في 3 دول عربية وآسيوية، وبذا أصبح المصرف مؤسسة مصرفية دولية بالفعل، واستغل الكاتب هذا الحدث لمصلحته لتطريز سيرته وإبهار قارئها، إذ إن كثيرا من جهات التوظيف تبحث عن أولئك الذين سبق لهم العمل في شركات أو مؤسسات دولية، بحثاً عن ثراء تجاربهم المهنية.
أنواع السيَّر الذاتية
السيرة الذاتية التقليدية
هي السيرة الذاتية المعتادة. وتأتي غالباً مطبوعة على الورق، أو بصيغة إلكترونية سهلة التداول، وهذا الشكل من السير الذاتية هو الأكثر شيوعاً على الإطلاق في العالم، والأكثر قِدماً أيضاً. وهي تقسم إلى:
أ: السيرة الذاتية المتسلسلة زمنياً وهي السيرة الذاتية العامة الأكثر انتشاراً، وفيها يكون التركيز عالياً على التاريخ المهني، أي على الوظائف والمناصب التي تقلدها الشخص، ابتداءً من الوظيفة الأحدث، ثم التي قبلها، وهكذا وصولاً إلى الأقدم.
السيرة الذاتية المهارية
ويكون صاحبها في العادة قليل الخبرة ولا يمتلك رصيداً عملياً كبيراً، فيركز في السيرة على ذكر مهاراته وقدراته في مجال تخصصه، مُبتدِئا بذلك قبل الدخول في تاريخه العملي، والذي لا يحوي في الغالب شيئاً مغرياً لجهة التوظيف.
السيرة الذاتية الهادِفَة
وهي السيرة التي يهدِف صاحبها إلى الحصول على وظيفة محددة مُعلَن عنها، فيقوم بصياغة السيرة كاملة وتفصيلها لتناسب الوظيفة المعروضة ولتلبي شروطها، فيذكر من خبراته ومهاراته الأشياء المتعلقة بتلك الوظيفة تحديداً.
السيرة الذاتية المصغَّرة
وهي سيرة ذاتية وجيزة يذكر فيها الشخص نبذة عامة عنه وعن خبراته، وأهم المحطات في تاريخه المهني، وأبرز مهاراته ومؤهلاته، وطريقة الاتصال العامة به. وتُكتَب عادةً بصيغة سردية مباشرة على شكل مقال، بدون تقسيمات أو نقاط. ويستخدمها غالباً من لا يحبذون الإفصاح عن كامل سيرتهم الذاتية مثل كبار الشخصيات.
سير ذاتية غير تقليدية
يغلب على الأشكال الحديثة من السيرة الذاتية اللمسة الإلكترونية، التي تظهر بجلاء في توظيف تقنيات التصميم والصوت والصورة الحديثة. وهذه الأشكال آخذة في التداخل والاندماج، ويمكن تقسيمها إلى فئات كما يلي:
السيرة الذاتية المرئية (فيديو)
، طريقة فعالة جداً في جذب الانتباه للسيرة الذاتية، لأنها تقدم الشخص الباحث عن فرص عملية بصرياً بشكل شخصي مباشر وأخّاذ، يشبه إلى حدٍّ ما المقابلة الوظيفية الحقيقية، لكنه قد تكون ذات أثر عكسي تماماً أيضاً إذا كان الشخص لا يجيد تقديم نفسه، فقد تثير السخرية منه أو قد تُسبب له إحراجاً إذا كان لا يعرف كيف يتعامل باحترافية معقولة مع الكاميرا.
ولا يُنصَح كل شخص بعمل سيرة ذاتية مرئية إلا إذا كانت طبيعة عمله تشجع على ذلك، كأن يكون الشخص من العاملين في مجال الصحافة والإعلام، والتسويق والإعلان والمبيعات، والإنتاج الفني، والتمثيل والغناء والعرض والإذاعة، والعلاقات العامة وخدمة العملاء.
وليس من المفترض أبداً أن تكون السيرة الذاتية المرئية نقلاً محضاً للسيرة الذاتية التقليدية، فهذا خطأ جسيم. السيرة الذاتية المرئية يجب أن تركز فيها على إظهار النقاط التي تجعل جهة التوظيف تهتم بك وتسعى إلى توظيفك، وذلك عبر نقطتين هامتين: أهم ما حققته في الماضي، وما ستحققه وستضيفه في محطتك الوظيفية القادمة.
وينصح خبراء التوظيف أن يكون طول السيرة الذاتية المرئية دقيقة أو دقيقتين، ولا يزيد بأي حال عن ثلاث دقائق على أقصى تقدير. ويجب أن تُعامَل السيرة الذاتية المرئية على أنها مقطع فيديو تشويقي، تماماً كدعايات الأفلام السينمائية، وذلك بذكر أهم النقاط التي ستضمن لك مقابلة وظيفية سريعة، وبأسلوب احترافي يتضمن إدخال المؤثرات الصوتية والبصرية لزيادة جرعة التأثير على المتلقي.
ومن الممكن الاعتماد على الأفكار الإبداعية في إنتاج السير الذاتية المرئية، وذلك بتقديم نفسك بشكل غير تقليدي، أو بإضافة بعض حيل ومؤثرات المونتاج، أو بإضافة بعض القفشات المضحكة، طبعاً بشكل يدعم جاذبيتك الوظيفية.. لا العكس. فالقاعدة العامة تقول: كن مبدعاً.. لكن في حدود مهنية.
ويمكن رفع السيرة الذاتية على مواقع الفيديو الشهيرة مثل موقع يوتيوب، وكذلك في مواقع التوظيف الشهيرة على النت.
السيرة الذاتية أونلاين
قالب إلكتروني، وهي نوع من السير الذاتية غير التقليدية، يتخذ قالباً إلكترونياً، على شكل صفحة أو موقع خاص أو عام على الإنترنت، يتم فيه عرض السيرة الذاتية. ويتخذ في العادة شكلين رئيسيين: نوع يتم فيه عرض مكونات السيرة الذاتية المعتادة فقط، وآخر أكثر تقدماً يحتوي على مقاطع فيديو مختارة وصور متنوعة ومحتويات وسائط متعددة وعروض تقديمية وإيضاحات ورسوم بيانية، وأخبار وإنجازات صاحب السيرة، إضافةً إلى وجود كل الروابط ذات العلاقة بصاحب السيرة مثل روابط مواقع المعاهد العلمية التي درس فيها والمؤسسات والشركات التي عمل بها، وكذلك حساباته في الشبكات الاجتماعية المختلفة.
السيرة الذاتية الرسومية (الجرافيكية)
السيرة الذاتية الرسومية هي السيرة التي يتم إخراجها بقالب إبداعي جميل تُوظَّف فيه التقنيات الرسومية (الجرافيكية)، وذلك من أجل إبهار قارئها وإقناعه بالمقدرات الإبداعية لصاحبها.
ويستخدِم هذا النوع من السير في الغالب أصحاب الوظائف الإبداعية مثل المصممين باختلاف فروعهم. ولكن يمكن للأشخاص من بقية التخصصات استغلال هذا النوع إذا رأوا أن لديهم ما يودون إبرازه مهنياً بشكل إبداعي.

المؤلف في سطور
* خالد سالم السالم
* بكالوريوس العلوم في التسويق من كلية الإدارة الصناعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن 2001
* متخصص في التسويق الإستراتيجي وفي صناعة الهويات والعلامات التجارية والكتابة الإبداعية الموجهة لأهداف تجارية
* متخصص في تصميم برامج الأزمات، وإدارة السمعة، والتسويق الشخصي للقيادات

تعريف السيرة الذاتية المهنية
السيرة الذاتية المهنية هي وثيقة رسمية مكتوبة، صادرة عن شخص محدد الهوية، تحتوي على معلوماته الشخصية، مع وصف واضح ومفصل لأهم خبراته وإنجازاته العملية، وشهاداته الأكاديمية والمهنية، ومهاراته وقدراته.
وتسمى السيرة الذاتية في اللغة الإنجليزية Curriculum Vitae أو C.V. اختصاراً، وهي عبارة لاتينية الأصل تعني "مجرى الحياة". كما تُسمى في الإنجليزية أيضاً Résumé، وهي كلمة فرنسية الأصل تعني الملخص أو الموجز.
ويُستخدَم المصطلح الأول (CV) بشكل أكثر في أوروبا، بينما يُستخدَم المصطلح الثاني (Résumé) بشكل أكثر في أميركا. وبشكل عام يُستخدم المصطلحان معاً في بيئة العمل للإشارة إلى المعنى نفسه. غير أن بعض المتخصصين يستخدمون المصطلح الأول للإشارة إلى السيرة الذاتية التي تُعد لأغراض أكاديمية وبحثية بحتة، وتكون عادةً طويلةً نسبياً ترصد بالتفصيل جميع معلومات الدراسة والبحوث والتدريس والشهادات والعضويات والزمالات والمؤلفات والإنجازات العلمية. أما المصطلح الثاني فيشير عادةً إلى السيرة الذاتية الموجزة التي تركز أساساً على الخبرة العملية، ويشيع استخدامه أكثر في مجال الإدارة وعالم الأعمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.