فيما حذرت الحكومة التركية المسؤولين الأميركيين من مغبة اقتراب عناصر وحدات الحماية الشعبية الجناح العسكري حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يلقى دعما أميركيا من الحدود التركية، مهددة بإطلاق النار في حال اقتربت قوات الحزب أكثر من 15 كيلو مترا، قالت مصادر إن واشنطن أكدت على منع حزب الاتحاد الديمقراطي من الاقتراب من الحدود التركية. ووفقا لموقع "سبعة" الإخباري، فإن تركيا عبرت عن عدم ارتياحها لاقتراب وتقدم عناصر الوحدات باتجاه حدودها الأمر الذي أدى إلى أن تتوعد تلك العناصر بإطلاق النار عليها في حال الاقتراب من الحدود، بينما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على أن بلاده لا تريد بقاء أي عنصر من وحدات حماية الشعب في مناطق غربي الفرات عقب انتهاء العمليات العسكرية فيها. يأتي ذلك في وقت، يواصل حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي لتنظيم حزب العمال الكردستاني والذي يتحرك في سورية بدعم أميركي، عملياته العسكرية في منبج السورية، حيث تتمركز قوات وحدات الحماية الشعبية على بعد 35 كيلو مترا من الحدود التركية. وأفاد مسؤولون أميركيون، بعيد التحذير الذي وجهته الحكومة التركية، بأن عمليات حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يلقى دعما أميركيا ستستمر في المناطق التي يسيطر عليها عناصر الحزب إلى أن يتم تطهيرها من عناصر تنظيم داعش، مشيرين إلى أن قوات الحزب ستنسحب فور انتهاء عمليات التطهير، مؤكدين أن القوة الحاكمة في المنطقة ستكون للعرب المتواجدين في المنطقة". يذكر أنه من القرى المتواجدة داخل الحدود التي رسمتها الحكومة التركية، والتي حذرت حزبَ الاتحاد الديمقراطي من الاقتراب منها هي "مارع، شيخ عيسى، تل رفعت، حور النهر، أرشاف، أخترين". وكان حزب الاتحاد الديمقراطي، عمل قبل أشهر على ربط "عين عرب بعفرين"، من خلال سيطرته على 6 قرى، الأمر الذي أدى إلى استهدافه من قبل القوات المسلحة التركية، التي أطلقت النار على خطوط وأماكن تمركز قوات الحزب. الانتقام من الإرهابيين وسط إدانات عربية ودولية لحادث التفجير الذي وقع بمنطقة فزنجيلار بمدينة إسطنبول وكذلك حادث تفجير سيارة مفخخة أمام مبنى مديرية أمن قضاء مديات في ولاية ماردين، أكدت صحيفة "مللييت" أنّ الفاعلين استخدموا "كرات معدنية" متناهية الصغر، لزيادة مدى تأثير الانفجار، وأضافت الصحيفة أن الرئيس رجب طيب إردوغان شدد على أن الفاعلين سيدفعون ثمن الدماء المسفوكة بالمثل". خطة عمل أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن أنقره تعد "خطة عمل" ضد برلين بعد تصويت البرلمان الألماني على قرار يعترف بإبادة الأرمن إبان السلطنة العثمانية. وقال كالين في تصريحات صحفية إن "أعمالا تتصل بالإجراءات الواجب اتخاذها، قائمة حاليا مع الأطراف المعنيين، بدءا من وزارة الخارجية وصولا إلى الجهات المعنية الأخرى"، مضيفا أنه "حين تنجز الخطة، ستحال إلى رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية"، من دون تفاصيل إضافية. وكان تصويت البرلمان الألماني قد أثار استياء تركيا التي استدعت سفيرها في برلين "للتشاور"، فيما كثف المسؤولون الأتراك تصريحاتهم الغاضبة ضد ألمانيا.