وصف الوزير اللبناني السابق، محمد بيضون، تصريحات وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق الأخيرة بأنها "لا تعبر عن موقف تيار المستقبل، بل عن حالة الإفلاس العام الذي أصيبت به الطبقة السياسية اللبنانية". وقال "كلام الوزير يكشف وجود صراعات داخل تيار المستقبل، لذلك تسعى بعض الوجوه إلى الظهور ومحاولة البروز على المشهد السياسي، لكن رغم سعي هؤلاء لن يقبل اللبنانيون برئيس مجلس للوزراء سوى الحريري، بعد تجربة حكومة الرئيس تمام سلام". وأشار إلى أن ما يشهده لبنان من فوضى سياسية، ينفذها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، من أجل إرضاء حزب الله. وعن ملف الرئاسة اللبنانية بعد فشل نواب البرلمان في انتخاب رئيس للمرة الأربعين، أضاف بيضون "خرج علينا بري بفتوى غير دستورية، وهي حق النواب في مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، والمؤسف أن ما يحدث هو تنفيذ إرادة إيران في لبنان، وتكريس وصاية حزب الله عليه"، ورفض ممارسات الحزب الطائفي، واصفا إياه بأنه منظمة إرهابية خارجة عن النظام ومعطلة للديموقراطية والدستور والاقتصاد. المشروع الإنقاذي شدد بيضون على أن الحريري هو الوحيد القادر على قيادة المشروع الإنقاذي في لبنان، بعد أن أثبت الآخرون فشلهم على الصعد كافة، حسب قوله. وتابع "يجب إيقاف حالة الاهتراء الوطني السائدة، والذهاب إلى مشروع إنقاذي يقوده الحريري، لأنه مؤهل لجلب الثقة إلى لبنان"، داعيا جميع المواطنين إلى مساعدته لتحقيق ذلك بدلا من "طعنه في ظهره". واستدرك قائلا "على الحريري وضع إستراتيجية واضحة لذلك المشروع الإنقاذي، واتخاذ خطوات سياسية نحو تنفيذها، بعد أن يجري تغييرات في فريق عمله، من أجل رفع معنويات جمهوره، ثم قيادة المواجهة بين البلد وحزب الله الذي يريد الفوضى، ويرفض تطبيق أي خطة أمنية في البقاع وصولا إلى بيروت". مواصلة الاعتدال من جانبه، أكد عضو كتلة المستقبل، محمد الحجار، أن رأي التيار حول الملفات المطروحة والمستجدات التي طرأت على الساحة اللبنانية خلال بعض التصاريح التي ترددت أخيرا، سينقله الرئيس سعد الحريري بموقف صريح. وأشار الحجار في تصريحات إعلامية إلى أن تيار المستقبل مستمر بمبادئه المرتكزة على الاعتدال، والاستمرار في الحوار مع القوى الأخرى، لأنها ضرورية لتوفير الحد الأدنى من الاستقرار الداخلي. في سياق أمني، قالت مديرية التوجيه بقيادة الجيش، في بيان رسمي "نتيجة المتابعة والرصد، أوقفت قوة من الجيش في منطقة عرسال بعد ظهر أمس، سيارة نصف نقل وضبطت داخلها عنصرين ينتميان إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانا موجودين داخل مخبأ سري في السيارة المذكورة، بهدف الانتقال إلى مراكز الإرهابيين في جرود المنطقة. وبوشر التحقيق مع الموقوفَين بإشراف القضاء المختص".