يحرص عدد كبير من قاصدي منطقة عسير من الزوار والسياح الذين بدأت قوافلهم تصل بحثاً عن الأجواء الجميلة بالمنطقة، على تناول وجبة إفطارهم اليومية في شهر رمضان المبارك من الأسر المنتجة، حيث يستغل عدد من الشبان والشابات في عسير تدفق الزوار والسياح على منطقتهم بحلول فصل الصيف لبيع الأكلات الشعبية التي يفضلها الزوار والتي تعد في المنازل بطرق آمنة ونظيفة. فعبر البسطات والأركان التي أعدت لهذا الغرض في بعض الأسواق وعلى الطرقات العامة للمتنزهات، تبدأ حركة البيع في النشاط بشكل ملحوظ قبل أذان المغرب من قبل الباحثين عن أكلات الأسر المنتجة التي تتنوع بين خبز التنور العسيري والسمبوسة البلدي والشاي والقهوة على الجمر والعصيرات الطازجة والفواكه والخضروات المحلية. رواج مختلف وبين المدير العام لأحد المجمعات التجارية بمدينة أبها أحمد آل سلطان الشهري أن بيع الأطعمة والمنتجات للأسر المنتجة رائج وبشكل ملفت هذه الأيام، حيث ازداد الطلب عليها من قبل المستهلكين وهو ما يحقق عائدا ماديا كبيرا لتلك الأسر، ونحن كمستثمرين في السوق نشجع الفتيات والنساء على بيع منتجاتهم من منازلهم، إذ تم تخصيص ركن خاص داخل المجمع بهم بسبب شهر رمضان المبارك الذي يكثر الطلب فيه على تلك المنتجات. نشاط مستمر في حين ذكرت آم سعود، إحدى العاملات في هذا المجال، أنها تزاول هذا النشاط منذ أعوام وليس العمل مقصورا في رمضان بل طوال السنة، ولكن هناك زيادة في الإنتاج، خصوصا في شهر رمضان ويومي الخميس والجمعة من بقية الشهور. وقالت "هناك طلب من المصطافين الذين يقبلون على ما نعمله لأنه يصنع بأيد أمينة من ربات البيوت في المنازل ويكون طازجا وساخنا، بعيدا عما تعده العمالة الوافدة في المطاعم التقليدية". طابع خاص محمد آل مساعد القادم من مدينة الرياض قال إن الكثير من الأكلات المعدة في معظم المطاعم لم تعد موثوقة أو نظيفة بسبب غياب الرقابة وكثرة الغش، وهنا في أبها وجدنا أكلات الأسر المنتجة هي الحل، خاصة أن وجبة الإفطار مهمة ويحرص كل إنسان على أن تكون على الموروث الشعبي ولها طابعها الخاصة بوجود القهوة والسمبوسة والشوربة والخبز العسيري.