يستغل عدد من الشبان في عسير تدفق الزوار والسياح على منطقتهم بحلول فصل الصيف، لبيع الأكلات الشعبية لهم، وتحظى تلك المنتجات بإقبال كثيف من المصطافين الذين يفضلونها لأنها تعد في المنازل بطرق آمنة ولذيذة، لذا من المألوف رؤية أولئك الشبان في نهاية الأسبوع يعرضون سلعهم على المتنزهين عبر بسطات أعدوها لهذا الغرض على الطرقات العامة للمنتزهات بطريق الملك عبدالله وطريق الفرعاء والسودة والواديين. وتعتبر أكلات المشغوثة والمصبغ والمبثوث والعريكة وخبز الميفا (التنور) من أبرز الاطعمة التي تستقطب السياح، ويستفيد من هذا النشاط الموسمي الشبان والفتيان القاطنين في القرى المجاورة للطرقات السياحية. وبين محمد سالم الشهراني، أن بيع الأطعمة الشعبية للزوار والمتنزهين في المواقع السياحية في عسير يدر عائدا ماديا كبيرا وعوائد مجزية كنوع من العمل طوال فترة الصيف، التي ينشط فيها الطلاب. في حين، ذكر معتق فايز القحطاني أنهم يزاولون هذا النشاط منذ أعوام عدة، خصوصا يومي الخميس والجمعة، حيث يزداد اقبال الأهالي على المتنزهات السياحية في الفرعاء والحبلة، موضحا أنهم يحضرون الخبز وبعض الأكلات الشعبية من المنزل في حافظات ويتم بيعها على مرتادي الطرق من المتنزهين والزوار. وذكر أن رغيف الخبز الواحد يباع ب10 ريالات، في حين تباع الاكلات الأخرى بدءا من 15ريالا إلى 35 ريالا، ملمحا إلى أن المصطافين يقبلون على وجباتهم لأنها تصنع بأيد أمينة من رباة البيوت في المنازل وتكون طازجة وساخنة، بعيدا عما تعده العمالة الوافدة في المطاعم التقليدية. وألمح القحطاني، أن الأطعمة التي يعرضوها تجد إقبالا كثيفا، مؤكدا أنهم بيع منتجاتهم لا يستنفد منهم وقتا طويلا، على الرغم من انتشار الباعة. بينما، أوضح سالم بن سعيد أنهم يقدمون أيضا المشروبات الساخنة للمتنزهين مثل الشاي والقهوة بمختلف النكهات، مبينا أنها تعد أيضا في المنازل، مرجعا أقبال الزوار على منتجاتهم إلى مذاقها الرائع وإعدادها في ظروف آمنة، على عكس ما يعد في المحال المنتشرة على مداخل المتنزهات.