قبل دخول شهر رمضان المبارك بأيام، تتسابق الجمعيات الخيرية والعديد من المحسنين إلى نصب خيام تفطير الصائمين بجوار بعض الجوامع والمساجد وعلى الطرقات السريعة في مشهد سنوي يعكس روح الألفة والإحسان للمحتاجين في الشهر الكريم. "الوطن" رصدت العديد من الخيم الرمضانية التي تم تجهيزها بالرياض لتحتضن الصائمين الذين يرتادونها مغرب كل يوم من أيام الشهر الكريم، للإفطار من الوجبات التي تضم أنواعا متعددة من الأطعمة والمشروبات التي تجلب لهذه الخيم عبر التعاقد مع المطاعم ومحلات العصائر لتوفيرها، وكذلك ما يجلبه بعض المحسنين من منازلهم وتوزيعه على من يتواجدون للإفطار وغالبيتهم من العمالة الذين تكتظ بهم مثل هذه الخيام في كل عام. وتتسابق العديد من المطاعم لتقديم عروضها في توفير وجبات تفطير الصائمين من خلال لافتات كبيرة تعلق على واجهاتها تعلن فيها عن توفيرها للوجبات مع تخفيض الأسعار للجمعيات الخيرية وللمحسنين، إذ تبدأ أسعار غالبية الوجبات من 7 ريالات للوجبة الصغيرة وتصل إلى أضعاف هذا المبلغ حسب تنوّع المأكولات والمشروبات التي تحتويها كل وجبة، وسط مطالبات عدد من السكان بأن تتيح الجهات المعنية للأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود إعداد هذه الوجبات للاستفادة من دخلها، كما طالبوا بأهمية البحث عن المحتاجين المتعففين داخل الأحياء الفقيرة وتقديم الوجبات لهم، والتركيز على تلك الأحياء التي تضم أسرا فقيرة ومحتاجين لهذه المشاريع أكثر من غيرهم.