تحولت الأمسية الشعرية "الفيصل في الخطاب الشعري" التي نظمها نادي مكة الثقافي الأدبي ضمن فعاليات معرض "شاهد وشهيد" الذي تقيمه أمانة العاصمة المقدسة إلى استذكار للماضي التليد للشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله، وما تضمنه من سجايا نبيلة وإنجازات خالدة على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية. وقدم المشرف العام على مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الأمير تركي الفيصل خلال كلمته التي ألقاها بالحفل شكره لنادي مكة الثقافي الأدبي على الدعوة، وقال بالفعل إن هذه الأمسية الجميلة أخذتنا إلى عصر مضى كنا كلنا أبناء الفيصل. كما أثنى على المشاركين في الأمسية وقال "أشكر الجميع وخاصة الدكتورة هيفا الجهني التي أسمعتنا وأشجتنا بما ألقته من قصائد عن الفقيد الملك فيصل رحمه الله". واعرب الأمير تركي الفيصل عن شكره لأمانة مكةالمكرمة ممثله بأمينها الدكتور أسامة البار لدعوته لإقامة معرض "شاهد وشهيد" في مكةالمكرمة، التي قال عنها الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله أنا ابن مكة. ومن جانبه أكد مدير الأمسية الدكتور عبدالعزيز الطلحي بأن القصائد التي تم سردها تمحورت حول الشخصية الفذة للملك فيصل يرحمه الله، والمتمثلة في الفصاحة والهيبة والصدق والمسؤولية والتواضع، وكذلك بالنهج والسياسة الداخلية التي اتخذها الفيصل في إدارة مقاليد الحكم بالبلاد والتركيز على التنمية العمرانية والزراعية والتعليمية والخطة الخمسينية، وثالثهما وهي الأهم والمتمثلة في السياسة الخارجية برفع راية التوحيد في المحافل الدولية وباهتمامه بالتضامن الإسلامي والقضية الفلسطينية والصراع العربي الفلسطيني. وكانت الأمسية قد أفيمت بمقر المعرض بنادي الأمانة في حي الخالدية بمكةالمكرمة، وبحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وعدد من المسؤولين والمثقفين، وتناوب على الإلقاء فيها كل من الدكتورة هيفاء بنت رشيد الجهني وياسر بن عبد الله البركاتي ومحمد بن حميدي المالكي، وقام بإدارة الأمسية الدكتور عبد العزيز بن ردة الطلحي. وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين بالأمسية من قبل الأمير تركي الفيصل الذي تجاوب مع جميع المشاركين والحضور بالتقاط الصور التذكارية.