كشفت مصادر إعلامية يمنية أن قوات الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية تمكنت من ضبط خمسة عناصر تابعة لحزب الله اللبناني، خلال المعارك التي شهدتها مديرية بيحان بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، أول من أمس. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن أحد مساعدي رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء الركن محمد علي المقدشي، قوله إنه تم توقيف العناصر اللبنانية أثناء مشاركتها في القتال إلى جانب قوات الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، كما كانوا يتولون إدارة المعارك وإصدار التوجيهات للمقاتلين. تحقيقات مكثفة أشار المركز إلى أن قيادة القوات الموالية للشرعية اهتمت بمعلومة وردتها من إحدى جبهات القتال عن وجود عناصر أجنبية تشارك في القتال، وعلى الفور وردت تعليمات مشددة بضرورة توقيفهم وإحضارهم أحياء، بهدف التعرف منهم على بعض المعلومات عن الدولة التي يتبعون لها، وكيفية دخولهم إلى اليمن، والجهة التي تقف خلفهم. أضاف المركز أن وحدة خاصة تابعة للجيش الوطني تمكنت من الالتفاف على إحدى جبهات القتال، حيث توجد كوادر حزب الله، واستطاعت تطويقهم، ومن ثم لم يجدوا أمامهم سوى الاستسلام لقوات الشرعية، وأنه جرى نقلهم على الفور إلى أماكن آمنة، خارج محافظة شبوة، حيث يجري التحقيق معهم. وتابع المركز قائلا إن أحد العناصر الأمنية أكد خطورة الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون، وأن السلطات الشرعية تعهدت بنشر كافة تفاصيل القبض عليهم، والأسرار التي باحوا بها. كما سيتم توثيق شهاداتهم للاستفادة منها في تقديم شكوى رسمية للجهات الدولية عن تدخل حزب الله في الشأن اليمني ومشاركته في القتال. استهداف المدنيين واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خرقها لوقف إطلاق النار على عدة جبهات في محافظتي تعز والجوف. وأوضحت المقاومة الشعبية أن الميليشيات قصفت في الساعات الأولى من فجر أمس بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة قرى جبل صبر، المطل على تعز من الجهة الجنوبية، كما طال القصف حي ثعبات شرق المدينة. وفي جبهة الضباب، صد الجيش والمقاومة هجوما للميليشيات استهدف بلدة ميلات، وتمكن الجيش من كسر الهجوم، وبعد مواجهات عنيفة استمرت لعدة ساعات تمكن الثوار من استعادة السيطرة على منطقة النجود وطرد الميليشيات منها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. كذلك واصل الانقلابيون قصفهم لمواقع في مديرية مقبنة، شمال غرب تعز. وفي محافظة الجوف، تواصلت المواجهات في مديريتي المتون والمصلوب بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، من جهة أخرى، حيث حاول المتمردون استعادة السيطرة على مواقع خسرتها خلال الأيام الماضية، إثر هجمات ارتدادية للجيش الوطني.