فيما واصلت ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح قصفها العشوائي العنيف الأحياء السكنية في مدينة تعز، تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية من قتل 32 متمردا حوثيا وإصابة 18 آخرين، في مواجهات عنيفة في مختلف جبهات القتال. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القتال تجدد في عدد من الجبهات، بعد محاولة الميليشيات المتمردة تحسين مواقعها والتقدم باتجاه المواقع التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية، مستخدمين في ذلك الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إلا أن الثوار أرغموا قوات الانقلابيين على التراجع، وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح، كما تمكنوا من تدمير عدد من الآليات الثقيلة، وغنموا كذلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وقالت المقاومة الشعبية في بيان نشره مركزها الإعلامي على صفحته في موقع فيسبوك، إنها تصدت للمتمردين وأرغمتهم على التراجع، كما تمكنت من قتل 11 متمردا آخرين وإصابة 9 آخرين، في عملية وصفتها بالنوعية في بلدة "مقبنة"، غربي تعز، استهدفت تجمعا للحوثيين. وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن مصرع قيادي ميداني وسط الحوثيين، يكنى ب"أبي عمار"، مع خمسة من مرافقيه في حي الحصب غربي المدينة، مشيرا إلى أن معارك عنيفة ما زالت تدور في أحياء الجحملية وحي ثعبات شرقي المدينة. انكسارات التمرد تمكنت المقاومة الشعبية من صد هجمات شنتها قوات التمرد الحوثي في محافظاتمأرب، والضالع، وتعز، وشبوة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. وقالت مصادر محلية إن 16 من الحوثيين قتلوا خلال المواجهات مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة مأرب. أما في الضالع فقد لقي أربعة من ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لها مصرعهم، أثناء محاولتهم اقتحام مواقع تابعة للمقاومة في جبار وحمك. وكانت مواجهات قد دارت بين المقاومة والحوثيين عند جبهة ظفار غرب الضالع، أسفرت عن سقوط عدة جرحى من مسلحي ميليشيا الحوثي. وفي شبوة، قالت مصادر ميدانية إن ثمانية من عناصر التمرد الحوثي وقوات المخلوع صالح قتلوا في هجوم شنه الثوار في منطقة عسيلان، كما شن مقاتلو المقاومة هجوما على مواقع الانقلابيين، بالتنسيق مع وحدات من اللواء 19، استهدفت مواقع للحوثيين في المنطقة. كما وصلت إلى المحافظة نفسها كتيبة القوات الخاصة في اللواء 21 لإسناد المقاومة بهدف استعادة السيطرة على مديريات عسيلان وبيحان والعليا من الحوثيين وقوات صالح. غارات مكثفة أكد المركز الإعلامي للمقاومة أن طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة شن أمس ثماني غارات جوية على معسكر العمالقة بمنطقة حرف سفيان في محافظة عمران، القريب من محافظة صعدة معقل ميليشيات الحوثي المتمردة. وأضاف شهود عيان أن الغارات التي وقعت في ساعات الصباح الأولى أسفرت عن تدمير المواقع المستهدفة، مشيرين إلى أن أصوات انفجارات ضخمة سمع دويها عقب القصف، كما تطايرت شظايا الأسلحة والمقذوفات، مما أصاب المدنيين بحالة من الهلع، اضطروا معها لمغادرة المنطقة. وأضافوا أن الغارة استمرت لوقت طويل أطلق خلاله عدد من الصواريخ تجاه الموقع، الذي اكتشف السكان فيما بعد أنه عبارة عن مخزن للأسلحة، وأكدوا وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، مستدلين في ذلك بأن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف هرع إلى الموقع بعد انتهاء الغارة.