عاود شلال الدهناء تدفق مياهه بغزارة، معيدا نفسه كأبرز المعالم السياحية الطبيعية في محافظة تنومة شمال منطقة عسير، بعد أن شهدت المحافظة أخيرا أمطار غزيرة، مما أعاد الناس إلى التنزه ومشاهدة تدفق مياه الشلال. ويشهد الزائر للمحافظة عدم تطوير الأماكن السياحية فيها، مما دعا كثيرا منهم إلى الامتعاض من الخدمات المقدمة في المواقع السياحية، خصوصا الشلال الذي يشهد اكتظاظ كثير من الزوار. مكان غير آمن المواطن خالد الشهري يقول ل"الوطن": للأسف، إنه مثل هذا المكان الجاذب لا توجد به مواقف للسيارات، بل إن الأسفلت ينقطع لتجد نفسك وسيارتك وسط الوحل من كثرة مرور السيارات واستدارتها في هذه المساحة الضيقة، الأمر الذي جعل كثيرا من زوار المكان يعودون أدراجهم أو يكتفون بالنظر عن بعد". وأضاف الشهري "كما أن الموقع ليس آمنا للعائلات والأطفال خصوصا، إذ لا توجد سياج أو حواجز أسمنتية أو أي شيء، بل مجرد حجارة انهار معظمها، والباقي هي مكان الجلوس الوحيد في هذا الموقع". انهيار الأسفلت بين المواطن عبدالله الشهري أن الموقع يوجد به عدد من الحيوانات السائبة تجول المكان في الفترات الصباحية خاصة، وهذا خطر على الأطفال، ونلاحظ انهيارا في آخر الطريق بعد انقطاع الأسفلت من جراء السيول التي شهدتها المنطقة"، متسائلا، لماذا مثل هذا الموقع المميز لا تخدمه بلدية المحافظة وتهتم به سياحيا وبلديا؟ دراسة للتطوير أوضح رئيس بلدية محافظة تنومة المهندس مصلح العلياني في اتصال هاتفي مع "الوطن"، أن موقع شلال الدهناء من أهم المواقع السياحية في محافظة تنومة، وقال "عملت البلدية به بعض الخدمات سابقا مثل الإنارة والسفلتة، وحاليا انتهت البلدية من عمل دراسة كاملة للموقع من ناحية إيجاد مواقف كافية للسيارات، إضافة إلى تحسين المدخل والشارع المؤدي إلى الشلال". وأضاف العلياني "كما أن الدراسة عملت على إيجاد مواقع للجلوس والتنزه بالجهة الشرقية منه، إضافة إلى رصف الشارع من الجهتين، ووضع إنارة جديدة بشكل يخدم كامل الموقع، وسيطرح المشروع عند توافر الاعتمادات المالية لتنفيذ هذا المشروع في السنة المقبلة".