تنومة من المدن السياحية الجميلة في منطقة عسير لاعتدال مناخها في فصل الصيف وكثرة المتنزهات الطبيعية البكر التي يجد فيها السائح متنفساً لقضاء أجمل الأوقات علاة على توافر الخدمات الضرورية من كهرباء وماء وخدمات الهاتف والجوال إضافة إلى وجود الشقق المفروشة بأسعار مناسبة جداً، كل هذه العوامل أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد السياح والمصطافين والزوار إلى تنومة. ويمكن تقسيم المصطافين في تنومة خلال العطلة الصيفية إلى الفئات التالية: - الفئة الأولى: المصطافون من أبناء تنومة الذين يعيشون في مدن المملكة المختلفة حيث مقار عملهم أو مصالحهم التجارية وأغلب هؤلاء يصل مع بداية الإجازة الصيفية ويستمر معظمهم لمدة لا تقل عن شهر والكثير من هؤلاء يملك مساكن خاصة وبعضهم يسكنون مع ذويهم المقيمين بصفة دائمة في تنومة وتمثل هذه الفئة من المصطافين النسبة العظمى بين أعداد المصطافين. - الفئة الثانية: المصطافون من أبناء المحافظات والمراكز المجاورة التي تتميز بارتفاع درجة الحرارة صيفاً مثل محافظة محايل عسير ومحافظة المجاردة ومحافظة بيشة وما يتبعهم من مراكز، حيث أصبحت المسافات القصيرة بين تنومة وبين هذه المحافظات والمراكز في تهامة والسراة بفضل الطرق المسفلتة مما يساعد في تيسير الوصول إليها، وهذا بفضل الله ثم بفضل جهود حكومتنا الرشيدة وذلك من خلال شق الطرق عبر الجبال والمنحدرات والتي اختصرت المسافة بين تهامة والسراة. وهذه الفئة من المصطافين تتردد إلى تنومة كثيراً طوال أيام العطلة الصيفية وبعض هؤلاء يقيم في تنومة بصحبة عائلته حتى لو كان مرتبطاً بوظيفته حيث يستمر في دوامه من تنومة بحكم قربها النسبي من مقار عملهم. - الفئة الثالثة من المصطافين وهم المصطافون المتهجون عن طريق البر إلى أبها أو مغادرتهم أبها باتجاه الباحةوالطائف ومكة المكرمة فبحكم موقع تنومة على الخط العام بين الطائف وأبها فقد ساهم هذا الخط في انعاش المنطقة اقتصادياً واجتماعياً وحضارياً وهذا ما يجعل بعض المصطافين عند عبورهم تنومة البقاء فيها بعض الوقت للاطلاع على معالمها السياحية والاستمتاع بمناظرها الخلابة وأجوائها اللطيفة وهذه الفئة من المصطافين لا تمكث طويلاً في تنومة أغلب الأحيان ولا يتجاوز بقاء معظمهم أسبوعاً ولكنها مستمرة طوال الصيف. - الفئة الرابعة: وهي فئة المصطافين الذين يسكنون في أبها معظم العطلة الصيفية حيث يفضل بعضهم التجول في المناطق السياحية القريبة من أبها ومنها تنومة التي تبعد عن أبها 120 كلم فقط ومن ثم العودة مرة أخرى إلى أبها أو مغادرة المنطقة. وتتميز تنومة بوفرة متنزهاتها وقد قامت البلدية بفتح الطرق المسفلتة والمعبدة على معظم المتنزهات حتى يتسنى للزائر والمصطاف الوصول إليها بكل يسر وسهولة. ومن أبرز هذه المتنزهات: متنزه المحفار: الذي يقع إلى الغرب من تنومة ويطل على سهول تهامة ويتميز بكثافة الغطاء النباتي فيه وتغلب أشجار العرعر الكثيفة على هذا المتنزه وقد قام أحد المستثمرين ببناء مجمع سكني كبير يحتوي مختلف الخدمات في هذا المتنزه. متنزه الشرف: وهو متنزه يقع إلى الغرب من تنومة أيضاً ويتميز بوقوعه بين سلسلة من الجبال التي تحيط به ويحتوي على أشجار العرعر والطلح وغيرها حيث توفر للمتنزهين ظلالاً وارفة وأماكن مناسبة للجلوس ويقوم الكثير من المتنزهين بالطبخ والشواء في الهواء الطلق، كما يتميز المتنزه بوجود مساحات خالية من الأشجار ومستوية مما يوفر أماكن مناسبة للعب كرة القدم أو الألعاب الأخرى وقد قامت البلدية بإضافة بعض الخدمات للمتنزهين. متنزه الأربوعة: وهو متنزه يقع إلى الجنوب الغربي من تنومة على الطريق المؤدي إلى تهامة عبر عقبة برمة وبه العديد من القرى والمزارع الجميلة على شكل مدرجات، وقد بدأ بعض المستثمرين بإنشاء المطاعم الشعبية التي تقدم وجبات الطبخ المندي والمضغوط والحنيذ وغيرها. متنزه غدانة والحيفة: ويتميز هذان المتنزهان المتجاوران باطلالتهما على منحدرات سهول تهامة من أماكن مرتفعة كما تغطيها الأشجار الكثيفة التي تستخدم أماكن للجلوس والاستظلال تحتها. متنزه الشلال: وهو متنزه طبيعي يتدفق من سد دهناء ويتسقاط من الجبل إلى بحيرة أسفل الجبل يتجمع فيها ثم يتابع جريانه عبر وادي دهناء وهذا الشلال لا يبعد عن الخط العام سوى أقل من 200 متر ولهذا فإن هذا المتنزه يقصده الكثير ويزيد من حسن المنظر تلك الأشجار والشجيرات المتدلية التي أبدعها الخالق عز وجل، وما يجدر ذكره أن الشلال توقف في السنوات الأخيرة نظراً لقلة الأمطار. أما بالنسبة للآثار في تنومة فهي كثيرة ومتعددة ولعل أول ما يلحظه المصطاف عند التجول في تنومة من معالم أثرية كثرة الحصون والقلاع المختلفة الأشكال والذي لا زال بعضها بحالة جيدة رغم أن بعضها قد بني قبل ما يزيد على مئة عام، ومن المعالم الأثرية المهمة جبل عكران الذي يوجد عند المدخل الشمالي لمدينة تنومة ويحتوي هذا الجبل على العديد من المعالم الأثرية الهامة ومن أبرزها المسجد الذي يقع على قمته وهو مسجد قديم له محرابان ولا يعرف على وجه التحديد متى تم بناؤه ولم يبق منه إلا جزء بسيط. كما تحتوي تنومة بحكم موقعها الجبلي على آثار المدرجات الزراعية الموجودة منذ أقدم العصور من أجل استصلاح الأراضي وزراعتها كما يوجد طرق قديمة أثرية تربط بين تهامة والمرتفعات ويوجد في بعض هذه الطرق بعض آثار أقدام على الصخور التي تم نحتها.