جددت الولاياتالمتحدة موقفها الرامي إلى حتمية انسحاب الانقلابيين الحوثيين من المواقع التي سيطروا عليها عقب اجتياحهم العاصمة صنعاء، والعديد من المدن والمحافظات في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، والاعتراف بالشرعية، وتسليم الأسلحة التي نهبوها من مخازن الجيش الحكومي، وبدء تحول الجماعة الانقلابية إلى حركة سياسية، مشيرة إلى أن تنفيذ هذه الاشتراطات يمثل أول المطالب التي صدر بها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقال نائب السفير الأميركي لدى اليمن، ريتشارد ليري، خلال لقائه رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، في الرياض "الخطوة الأولى التي يجب أن تتم بصورة فورية هي انسحاب الميليشيات المسلحة من المدن، لأنه لا يمكن أن تكون هناك ميليشيات تملك سلاح في اليمن. والمجتمع الدولي حريص على إنجاح مشاورات السلام في الكويت، كونها فرصة حقيقية لإحلال سلام دائم وشامل". فرصة السلام الأخيرة كما جدد ليري دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة والمبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مؤكدا أنه لا مجال للجدل حول النقاط الخمس، التي تقدم بها الوفد الحكومي، بمشاورات الكويت. وأضاف "المشاورات صعبة خاصة أن جانب الحوثي وصالح لا يبدي تنازلات، لكنن نرى أن هذه المحادثات هي الفرصة الأخيرة للسلام في اليمن، لذلك نقدر حق التقدير التزام الحكومة في مشاورات الكويت، والمجتمع الدولي بأسره مصر على أن المحادثات يجب أن لا تخرج عن المرجعيات الثلاث وهي قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وندعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهذا الخصوص". صمود المقاومة ميدانيا، صدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوما كبيرا للميليشيات الانقلابية على الجبهة الشمالية لمدينة تعز، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة. وقد سُجلت اشتباكات عنيفة بين المتمردين من جهة، والمقاومة الشعبية، مسنودة بالجيش الوطني من جهة أخرى، في مناطق الزنوج وشمال عصيفرة وتبة الدفاع الجوي شمال مدينة تعز. كما تمكن الجيش والمقاومة بعد مواجهات عنيفة في جبهة الوازعية جنوب غربي محافظة تعز من استعادة السيطرة على جبل الصيبارة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.