قللت الحكومة الشرعية اليمنية من تهديد الانقلابيين الحوثيين بتشكيل حكومة أحادية، إذا أُعلن فشل مفاوضات الكويت، ووصفت التهديدات التي أطلقها رئيس الوفد الانقلابي محمد عبدالسلام بأنها «بدون مضمون»، وأن الحوثيين لو كانوا يستطيعون تشكيل حكومة أحادية لفعلوا ذلك منذ بداية الانقلاب. وكان عبدالسلام قد قال في تصريح إلى «الوطن» إن جماعته تنوي تشكيل الحكومة لسد الفراغ الموجود الآن في السلطة، وأضاف «ما زلنا نعقد آمالا على نجاح التفاوض، ولكن إذا أعلن فشله فسنشكل حكومة مع بقية القوى الوطنية، ولن تكون لذلك علاقة بالقرار الأممي 2216، لأنه شأن داخلي يمني». هدد رئيس وفد الانقلابيين في مشاورات الكويت، محمد عبدالسلام، بتشكيل حكومة في العاصمة صنعاء، إذا لم تنجح جولة المفاوضات الحالية، وقال في تصريح خاص إلى "الوطن" "تشكيل الحكومة سيكون ضروريا إذا أعلن فشل المشاورات، لسد الفراغ الموجود الآن في السلطة، لكن مازلنا نعقد آمالا على نجاح التفاوض، ولكن خلاف ذلك سوف نشكل حكومة مع بقية القوى الوطنية، وسيكون الكل مدعوا، وإلى الآن لم نقدم دعوة لأي طرف، وتشكيل الحكومة لن تكون له علاقة بالقرار الأممي 2216، لأن ذلك شأن داخلي يمني، والقرار لم يقل بعدم تشكيل حكومة، وهذه رسالة نرسلها للطرف الآخر، ومن حقه أن يفهمها ويفسرها كيفما يشاء". وأضاف "هناك أطراف دولية قد تعترف بالحكومة الجديدة، وهذا شيء يأتي في سياق ترتيباتنا، وهناك أطراف دولية باتت قلقة من تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن، وباتت تدرك أن استمرار هذا الوضع يشكل خطورة على أمن واقتصاد المنطقة، بما فيها دول الخليج، ولهذا نعتقد أن اعتراف أطراف دولية بالحكومة التي قد نشكلها ليس أمرا صعبا، وهو أمر متوقع". وأضاف عبدالسلام أن وفد الحكومة يركز على الانسحاب وتسليم السلاح، وبعد ذلك يأتي التفكير في الحوار السياسي وتشكيل الحكومة، وتابع "هذا لا يعتبر حوارا، لأن الحوار هو أخذ ورد، وتقديم تنازلات وأفكار ورؤى، وهذا ما لم نلمسه من الطرف الآخر، ولم نر أنه جاد في أن يكون هناك حل سياسي فعلي، وفقا للمرجعيات، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية التي نصت على أن السلطة محكومة بالتوافق، وإلى الآن لم يتم الحديث في قضايا أساسية، للخروج بحل شامل، وليس مجرد حل أمني أو عسكري". واتهم عبدالسلام الوفد الحكومي بتأخير التوصل إلى حلول نهائية، وقال "الطرف الآخر علَّق الجلسات ثلاث مرات، وأضاع علينا الوقت، ولم يتضح لنا موقف مبعوث الأممالمتحدة، لكنه مطلع على تفاصيل النقاش الجاري، ونتوقع حسب ما طرحه في الجلسة الأخيرة أن هناك توافقا جيدا على القضايا المبدئية على الأقل، وأن يكون العمل وفق مراحل، وضمانات وتوافق حول قضية السلطة، إضافة إلى الإفراج عن المعتقلين والأسرى.