أجمع مسؤولون فلسطينيون على أن انضمام زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية وزيرا للدفاع، سيؤدي إلى مزيد من التطرّف الديني والسياسي والعنف والإرهاب وإراقة الدماء". وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إنه بانضمام ليبرمان إلى الحكومة، فإن معدل العنصرية والاستيطان الاستعماري سيزداد عما هو موجود الآن، كما سيتسبب في تدمير خيار الدولتين. من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، محمد بركة، إن ضم ليبرمان لحكومة نتانياهو، هو مؤشر للتصعيد العنصري القائم أصلا ضد المواطنين العرب، وربما يكون تصعيدا أيضا ضد قطاع غزة". وأشار إلى إن وجود ليبرمان في الحكومة سيقود غلى تصعيد عنصري ضد المواطنين العرب، لا سيما في قطاع غزة"، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة منافسة بين نتانياهو وليبرمان حول من سيضر أكثر بالمواطنين العرب. إجرام الاحتلال في سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، إن كل قادة الاحتلال مجرمون وقتلة، وإن اختيار ليبرمان يمثل مؤشرا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى حكومة تل أبيب، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ذلك، كما دعا المراهنين على إمكان التطبيع والتعايش مع الاحتلال أن يتوقفوا عن هذه الأوهام". وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيجدور ليبرمان سيؤدي الإثنين المقبل يمين الولاء وزيرا للدفاع في إسرائيل، بما يجعل الحكومة الحالية الأكثر يمينية في تاريخها. حارس ملهى ليلي خاض ليبرمان، المولود في مولدوفا عام 1958 والمستوطن الحالي في مستوطنة نيكوديم جنوبي الضفة الغربية، مفاوضات طويلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير المالية موشيه كاحلون قبل الوصول إلى اتفاق سيعزز من مكانة نتانياهو. وكان ليبرمان بدأ حياته في إسرائيل حارسا في ملهى ليلي، قبل أن يخوض غمار السياسة، مستندا بشكل أساسي إلى تزايد أعداد الروس في إسرائيل، بعد هجرة نحو مليون روسي إليها من الاتحاد السوفيتي السابق. وقال الوزير الليكودي ياريف ليفين، إن الاتفاق الائتلافي يشمل تخويل المحاكم العسكرية صلاحية إنزال عقوبة الإعدام بحق فلسطينيين بأغلبية الأصوات وليس بالإجماع، كما هو الحال عليه الآن.