تشهد الساحة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة عددا من التطورات التي تتزامن مع استكمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تشكيل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، والتي تضم في عضويتها وزراء وأحزابا يرفضون حل الدولتين، ويطالب بعضهم بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وقالت تقارير إن هذه التطورات ستشمل ما تسفر عنه زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، التي بدأت أمس لإسرائيل، وستقوده إلى فلسطين، غدا وبعد غد، مشيرة إلى أن فالس سيحاول إقناع نتانياهو بقبول المبادرة الفرنسية بعد أن رفضها علنا. وأضافت التقارير "ما إن يستكمل فالس زيارته لفلسطين وإسرائيل حتى تنشر اللجنة الرباعية الدولية، بعد غد، تقريرها حول العراقيل والمخاطر التي تواجه حل الدولتين، والخطوات المطلوبة من الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي للحفاظ على هذا الحل، عبر خطوات يتم تنفيذها على الأرض. تقدم ملحوظ أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادنوف، أن "تقدما جيدا تم تحقيقه من قبل مبعوثي اللجنة الرباعية، في التقرير المشترك الأول حول فرص حل الدولتين". ولم يكشف ملادنوف عما في التقرير، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أنه سيوجه انتقادات للسياسة والممارسات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، خاصة في المناطق المصنفة "ج" والقدس الشرقية، إضافة إلى رفضه سياسة هدم المنازل الفلسطينية. وفي إشارة إلى ما يحتويه التقرير، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أمس، إنه يعارض بشكل حازم سياسة إسرائيل الاستيطانية، والتصرفات التي تتخذها في هذا الإطار، بما فيها عمليات المصادرة والهدم، وبناء جدار الفصل في مناطق تتعدى حدود خط عام 1967، والإخلاء والترحيل القسري. اجتماع وزاري عربي يلي نشر التقرير السبت المقبل، اجتماع عربي وزاري في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة الرئيس محمود عباس من أجل بحث مجمل التطورات في الأراضي الفلسطينية، والخطوات الدبلوماسية بما فيها تقرير اللجنة الرباعية والاجتماع المقبل على المستوى الوزاري في باريس في الثالث من يونيو المقبل. ويكتسب اجتماع باريس زخما بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري المشاركة فيه، حيث يتوقع وضع الترتيبات للمؤتمر الدولي للسلام في النصف الثاني من هذا العام. وقالت مصادر غربية إن فرنسا تريد عقد المؤتمر قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر، وانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل. وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، على أن كيري لن يكون مجرد حاضر في اجتماعات باريس ويتوقع بالكامل أن يشارك في هذه المناقشات، وأن تكون مشاركته نشطة وحيوية.