أكد رئيس الوزراء بجمهورية كوريا الجنوبية هوانج كيوإن بعمق العلاقات السعودية الكورية التي شهدت منذ إنشائها عام 1962 قبل 54 عاما مزيدا من التطورات الإيجابية المتسارعة نتيجة التنسيق السياسي والاقتصادي المستمرين بين قيادتي البلدين الصديقين تجاه مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك فضلا عن اتسامها بالثبات والاستقرار والنمو المستمر. ونوه هوانج كيوإن خلال لقائه وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ووزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بجدة ورجال الأعمال أمس بالاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بين الشركات السعودية والكورية، إضافة إلى تبادل الخبرات في مختلف المجالات وتنظيم زيارات الوفود الاقتصادية بين البلدين في ظل وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين ل47 مليار دولار، اللذين يعتبران عضوين في مجموعة العشرين، كما أن المملكة تعتبر رابع أكبر شريك تجاري لجمهورية كوريا الجنوبية، بينما تحل كوريا الجنوبية خامسا كأكبر شريك تجاري للمملكة. تطوير التنمية قال القصبي إن العلاقات السعودية الكورية الجنوبية في تطور ورقي وسط عزم قيادة البلدين لتطوير وتيرة استمرارها في الوقت الذي تشترك فيه البلدان الصديقان في عدد من الاتفاقيات التي ترقى لحجمهما الاقتصادي. وأكد القصبي على أن رؤية المملكة 2030، رؤية طموحة وتعزز حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تطوير التنمية بكل أبعادها والمضي نحو الإصلاح الاقتصادي وتنويع البيئة الاستثمارية في البلاد، منوها بتذليل وزارة التجارة والاستثمار الصعاب أمام المستثمرين وتسهيل كل السبل لدعم التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. نقل التقنية الكورية رحب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الشيخ صالح كامل بزيارة رئيس الوزراء الكوري للغرفة ولقائه بأصحاب الأعمال، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية، معتبرا غرفة جدة شريكا رئيسيا في العمل على زيادة توسيع وتنويع رقعة آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القطاعات الخاصة الكورية والسعودية. وشدد كامل على ضرورة التعاون على فتح مجالات أوسع تسمح بنقل التقنية الكورية المتطورة إلى عدد من القطاعات الاقتصادية وخصوصا المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الوقت الذي يوجد خلاله 5 آلاف عامل كوري في المملكة. وقدم كل من نائب وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري هاو تيهي ونائب وزير الأراضي والإنشاءات شوي جينعهو ونائب وزير الخارجية كيم سنجنام عروضا حول فرص الاستثمار التي تتميز بها بلادهم، مسلطين الضوء على الأنظمة التي اتخذتها الحكومة في تطوير الاستثمارات الأجنبية وبناء الشراكات مع مختلف الدول وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.