أعلنت منظمة التعاون الإسلامي ارتفاع قيمة حجم التجارة بين الدول الأعضاء نهاية عام 2015 ليصل إلى 878 مليار دولار أميركي، مقابل 802.25 مليار دولار أميركي في 2014، بزيادة بنسبة 9.44%. وأرجع الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في المنظمة، السفير حميد أوبيليرو، تلك الزيادة إلى أن الأمانة العامة استمرت خلال العام الماضي في تنفيذ مزيد من البرامج والمبادرات في مجال التمويل التجاري وائتمان الصادرات، وتنمية التجارة عبر إقامة المعارض التجارية والمتخصصة، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد زيادة في تنمية مشاريع السلع الإستراتيجية وتسهيل الإجراءات التجارية بين الدول الأعضاء. وتوقع أوبيليرو أن يشهد المعرض التجاري ال15 للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمقرر إقامته في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض الأحد المقبل، عقد مزيد من الصفقات التجارية الإستراتيجية، إذ يشارك في المعرض الذي تنظمه المنظمة بالتعاون مع وزارة التجارة والاستثمار، شركات كبرى من نحو 40 دولة عضو في المنظمة. وأفاد صندوق التنمية الصناعية السعودي بأن خطط الأمانة العامة للتجارة الإسلامية البينية للعقد المقبل تستهدف بلوغ نسبة 25% من إجمالي حجم التجارة في الدول الأعضاء، بعد أن ارتفع حجم هذه التجارة من 14.5% عام 2004 إلى 19,78% في 2015، مقابل 19.33% في 2014. وبين أوبيليرو أن توسيع نطاق التعاون في قطاعات التجارة والاستثمار والمال أمر أساسي لتعزيز التنمية المستدامة، ولتحسين الرفاه الاقتصادي للشعوب في الدول الأعضاء في المنظمة، إذ يعد حجم التجارة البينية الإسلامية من مجموع المبادلات التجارية المقياس الأوسع استخداما لتقييم مستوى التكامل الاقتصادي والتعاون بين دول المنظمة.