تعرضت منطقة حندرات التي تعتبر الممر الوحيد للمعارضة في مدينة حلب، شمالي سورية، أول من أمس، لقصف من قبل قوات نظام بشار الأسد، والطيران الروسي، بحسب مصادر محلية. وقالت المصادر إن قوات نظام الأسد قصفت منطقة حندرات بالمدفعية وقذائف الهاون، فيما قصفت المقاتلات الروسية طريق كاستيلو بالمدينة، دون أن يبلغ عن وقوع خسائر بشرية من عدمه. ووفق رئيس تحرير وكالة "شهباء برس" في حلب "مأمون خطيب"، فإن "الهدف الوحيد للروس، هو السيطرة على ممر كاستيلو – حندرات، لمحاصرة المدينة". وقال "النظام يشن منذ أيام هجمات مكثفة على المنطقة بدعم من الطيران الروسي"، مؤكداً أن قوات الأسد، وفيلق القدس "تابع للحرس الثوري الإيراني"، وميليشيات عراقية وإيرانية، هاجمت المنطقة أول من أمس، حيث صدت المعارضة هجومهم وأوقعت بينهم خسائر كبيرة، ما أجبرهم على التراجع". ووفقاً لمعلومات فرق الدفاع المدني، فإن 200 مدني لقوا مصرعهم جراء الغارات على حلب منذ 21 أبريل الماضي، بينهم 30 جراء قصف مستشفى القدس في حي السكري، منهم 5 من الكادر الطبي، أحدهم طبيب الأطفال الوحيد في مناطق المعارضة بالمدينة، الأسبوع الفائت. من ناحية ثانية، قتل 20 عنصرا من قوات النظام أمس في هجوم شنه تنظيم داعش وسيطر خلاله على مستشفى في مدينة دير الزور في شرق سورية واحتجز فريقه الطبي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "تنظيم داعش سيطر على المستشفى واحتجز الكادر الطبي فيه، والذي لا يزال مصيره مجهولا". إلى ذلك، قالت مصادر إن فصائل جيش الفتح التابع للمعارضة السورية، قتلت أكثر من 150 عنصرا من الميليشيات الإيرانية واللبنانية والأفغانية خلال معارك خان طومان جنوب حلب الأسبوع الماضي. وأشارت المصادر إلى أن هذه الحصيلة هي أكبر خسارة تمنى بها إيران منذ تدخلها عسكريا في سورية، كما قالت تقارير إعلامية إن هذه الحصيلة من القتلى الإيرانيين بهذه المعارك هي أكبر خسارة في معركة خارج إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية.