أكدت مصادر رسمية وقبلية يمنية أن جهوداً مكثفة تجري لتأمين الإفراج عن خبيرين صينيين تم خطفهما أول من أمس مع أربعة أشخاص كانوا يرافقونهم في محافظة شبوة، شرقي البلاد. وأوضح محافظ شبوة علي حسن الأحمدي أن حملة أمنية تم إرسالها إلى منطقة هدا بمديرية حبان للإفراج عن الصينيين اللذين تم اختطافهما مع جنديين وسائقين من قبل عناصر الحراك الجنوبي، مطالباً الخاطفين بسرعة إطلاق المخطوفين دون قيد أو شرط وتسليم أنفسهم لأجهزة الأمن. وأشار الأحمدي إلى أنه تم التعرف على هوية الخاطفين والذين ينتمون إلى قبائل لقموش، الذين قاموا أول من أمس بخطف الصينيين اللذين يعملان في شركة "سنوبك" للتنقيب عن النفط بمنطقة سلمون الروضة. وبدأ عدد من الشخصيات القبلية والاجتماعية من أبناء المنطقة مساعي وساطة للإفراج عن المختطفين، الذين تم نقلهم إلى منطقة تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الخط العام بجبال الصفروة. على صعيد الأوضاع في شبوة أعلن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" أن التنظيم مستعد لتوفير الحماية للداعية أنور العولقي، المطلوب للولايات المتحدة، مهدداً الولاياتالمتحدة بشن مزيد من الهجمات إذا لحق أي أذى بالعولقي. وقال زعيم التنظيم ناصر الوحيشي في بيان له "تهديد الأمريكيين لا يخيفنا والعولقي في أيدٍ أمينة". وكان وزير خارجية اليمن أبوبكر القربي قد قال إن بلاده لن تسلم العولقي للولايات المتحدة إذا ألقي القبض عليه، لكنه سيقدم للمحاكمة في اليمن وفقا لقانونه، إلا أن مصدراً أمنياً عاد وأكد بعد ذلك أن العولقي مطلوب وسيظل مطارداً من قبل السلطات اليمنية لحين تسليم نفسه. وبدأ نائب رئيس الوزراء للشؤون المحلية صادق أبو راس محاولة قبل أيام لإقناع قبائل العوالق بتسليمه، متعهداً بإجراء محاكمة عادلة له وفق القوانين اليمنية، إلا أنهم رفضوا. وفي لحج جنوباً، أحرق العشرات من المواطنين الذين علقوا في الطريق بين محافظتي لحج والضالع بسبب إغلاق منطقة ردفان من قبل الجيش أول من أمس، إطارات السيارات احتجاجاً على عدم السماح لهم بالوصول إلى مناطقهم. وأدى ذلك إلى اشتباكات مع قوات الأمن، ما أسفر عن إصابة متظاهر. على صعيد آخر أصيب 5 من الحراك الجنوبي بمدينة عدن، بعد أن قام العشرات منهم بأعمال شغب بسجن المنصورة المركزي. وقالت مصادر إن السجناء رددوا شعارات معادية للوحدة اليمنية وإن الأمن اشتبك معهم مستخدماً القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. إلى ذلك قررت الشعبة الاستئنافية في العاصمة صنعاء تمديد حبس 20 متهما من أنصار حركة تمرد الحوثي 30 يوماً. كما تسلمت الشعبة ملف متهمين اثنين بتفجير أنبوب النفط في منطقة خولان قبل نحو شهرين. ومن المقرر أن تبدأ النيابة الجزائية التحقيق معهما خلال الأسبوع الجاري.