أعلن الملحق الثقافي المكلف في بريطانيا الدكتور فهد النعيم برنامجه المقبل، ويتصدره موضوعان مهمان هما نظام الإشراف الفردي، والتأمين الصحي، وفي وقت كانت إجابته حول الأولى حاسمة، كانت إجابته حول الثانية دبلوماسية. وحول التأمين الصحي الذي يعد أهم مسألة تؤرق المبتعثين في بريطانيا، حاول الدكتور النعيم عدم تقديم أي وعود واضحة بشأنها، حيث جاءت التغريدة رقم 12 الخاصة به أشبه ما تكون بالإجابة الدبلوماسية حيث قال "نتابع موضوع التأمين الصحي مع الوزارة، الذي يحظى بدعم السفير، ومن أولويات وزير التعليم". ووعد النعيم في تغريدته الثامنة ب"وضع ضوابط واضحة لتجنب أي إيقافات صرف غير مبررة"، وأردف في تغريدة تالية قائلا "لا أرى سببا يدعو لإيقاف الصرف على مبتعث موجود بمقر البعثة وملتحق ببرنامج دراسي متوافق مع قرار ابتعاثه". وأكد في تغريدة أخرى بأنه "عندما يكون القرار بإيقاف الصرف، يجب تسهيل مهمة المبتعث لمغادرة مقر البعثة، مع منحه وقتا كافيا لذلك مع إيضاح أن بقاءه على مسؤوليته الشخصية". وأوضح مصدر ل"الوطن" أن "التأمين الصحي الذي كان يطبق في الفترة الماضية، كان ضبابيا حيث كان يحتاج المبتعثون في حال المراجعة الطبية للعيادات التخصصية ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر لحجز موعد، وتبلغ قيمة التأمين الصحي للمجموعات التابعة للملحقية الثقافية VIP ما بين 80 - 85 باوندا، أي 480 - 510 ريالات شهريا". في المقابل يرى بعض المبتعثين أن الأولويات التي عرضها الملحق الثقافي المكلف تحتاج إلى وقت لتنفيذها، خاصة أنها قرارات جيدة في مجملها، وطرحوا في الوقت نفسه بعض سلبيات تطبيق الإشراف الفردي. يقول المبتعث الذي يحضر الدكتوراه في القيادة التربوية منذ عام 2012 محمد الدعيجي ل"الوطن" إن "نظام الإشراف الفردي له العديد من الإيجابيات، أهمها أن موضوع البحث سيكون عند شخص محدد يعرف تفاصيله بشكل كامل، إلا أن أهم العيوب التي يمكن أن تحدث هو أن يكون لدى المشرف موقف سابق من المبتعث، يمكن أن يؤثر على سياق العلاقة بينهما".