كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان ل«الوطن» أن إعادة تأهيل المساجد التاريخية في 5 مناطق لن يقتصر على الترميم، بل سيتم إنشاء متاحف إسلامية إلى جانبها، ومنح أصحاب المتاحف الخاصة مواقع في بعض المساجد والقرى التراثية مجانا لعرض مقتنياتهم. وقال الأمير سلطان بن سلمان، على هامش افتتاح ورشة «العناية بالمساجد التاريخية» في الرياض أمس، إن الهيئة تعمل على وضع مسار ضمن برنامج المسارات السياحية لزيارة المساجد التاريخية. فيما تقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائمة تضم 32 متبرعا تبنوا ترميم مساجد تاريخية في 5 مناطق بالمملكة، ضمن برنامج خاص بإعادة تأهيل المساجد التاريخية تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، شدد رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري الوطني برنامج شامل سيحقق تطلعات وآمال الجميع كونه درس بعناية من قبل عدد كبير من الجهات كما اطلعت عليه هيئة كبار العلماء وعدد كبير من المواطنين، مشيرا إلى أن البرنامج يحوي منظومة من المتاحف الكبيرة الرائدة، إذ نطمح أن تكون المملكة متحفا إسلاميا كبيرا ومفتوحا. مسار سياحي للمساجد كشف الأمير في سياق رده على سؤال "الوطن" على هامش افتتاح ورشة "العناية بالمساجد التاريخية" أمس بالرياض، أن إعادة تأهيل المساجد التاريخية لن يقصر على الترميم فقط، بل سيتم إنشاء متاحف إسلامية إلى جانب تلك المساجد وقد بدأنا بذلك فعلا في بعض المساجد فعلا، حيث بنيت عدد من المتاحف الإسلامية، مشيرا إلى إعطاء أصحاب المتاحف الخاصة مواقع في بعض المساجد والقرى التراثية مجانا لعرض مقتنياتهم في تلك المواقع. وأشار الأمير سلطان في تصريحاته الصحفية إلى أن الهيئة تعمل على وضع مسار من ضمن برنامج المسارات السياحية مسارا خاصا ب"زيارة المساجد التاريخية"، مشددا على أن الهدف هو خدمة الدين ولا يوجد ما يعيق إعادة ترميم المساجد التاريخية، ونحن مع وزارة الشؤون الإسلامية مستعدون لتبني ودعم من يرغب بتبني ترميم وإعادة إحياء بيت من بيوت الله.
اهتمام بالهوية اعتبر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور صالح آل الشيخ أن الاهتمام بالمساجد هو اهتمام بالهوية الوطنية، كون المملكة العربية السعودية انطلق تأسيسها من المسجد، والتعليم فيها بدأ من المسجد، مؤكدا أن الهدف الأول من ترميم المساجد التاريخية هو إعمارها وإحياؤها بالمصلين، ومن ثم تأتي الجوانب الأخرى. بدوره شبه عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق المساجد قديما بنوادي الحي الحديثة، إذ كان الناس يلتقون فيها ويتدارس أمور دينهم ودنياهم، مشيرا إلى أن القرآن الكريم أول من اهتم بتاريخ المساجد، إذ جاء ذكر المساجد في مواضع عدة، مؤكدا أن العناية بالمساجد التاريخية ليس فقط بترميمها وعمارتها فقط، بل هو عناية وصيانة للتاريخ.
معايير الترميم وقعت خلال الورشة اتفاقية بين وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية، شملت بنودا خاصة بالسياسات الفنية لترميم المساجد التاريخية من أبرزها: -1 المحافظة على الطابع المعماري للمساجد التاريخية -2 تطبيق المعايير والمواثيق الدولية المتعلقة بالتراث العالمي -3 في حال التوسعة للمساجد التاريخية يجب الأخذ في الاعتبار الاستفادة من مبنى المسجد القائم وأن يكون التصميم متناسبا مع هويته -4 عدم إجراء تعديلات على المساجد التاريخية دون الرجوع للقيم التراثية للصيانة والترميم -5 توفير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في مرافق المسجد