نفذ فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء ورشة العمل الأولى خاصة لأصحاب المتاحف الخاصة لتعليمهم المبادئ الأساسية والقواعد العامة لصيانة وترميم المقتنيات المتحفية التراثية والأثرية والأعمال الفنية وذلك بمشاركة 15 من أصحاب المتاحف الخاصة. وفي مستهل الورشة أكد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء علي الحاجي على أهمية هذه الورشة التي تأتي ضمن جهود الفرع للتواصل والشراكة مع أصحاب المتاحف الخاصة حيث أن الأحساء تضم أكثر من 22 متحفاً خاص من بينها 15 متحفاً مرخصاً من هيئة السياحة، وبين أن أصحاب هذه المتاحف يستحقون الاهتمام حيث إن لهم فضلاً كبيراً في حفظ تراث الوطن. وأشار أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، وسمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية يوجهان دوماً على الاهتمام بأصحاب هذه المتاحف الخاصة، مضيفاً أن منح تراخيص لهذه المتاحف تعزيز لجهودهم وتقديراً لهم ومنحهم الصفة الرسمية، وكذلك وضعهم ضمن المسارات السياحية. ولفت إلى أن هذه الورشة تعلم هؤلاء في كيفية التعاطي مع القطع وتنظيم متاحفهم، ووجه الحاجي شكره لقطاع الآثار بالهيئة ولمدير عام المتاحف على حضوره لدعم أصحاب المتاحف وتقديم الخبرة لأصحاب المتاحف الخاصة بما ينفعهم ويطور هذه المهنة. بعدها ذلك افتتح عوض الزهراني مدير عام المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار الورشة مشيرا الى أهمية المتاحف الخاصة ودور أصحابها في المحافظة على التراث، مبيناً أن الهيئة تهتم بهم كونهم جزءاً من منظومة السياحة في كل مناطق المملكة ومن بين البرامج لتطويرهم إقامة دورات لهم باعتبار أن من بين أصحاب المتاحف الخاصة من لديهم قطع تراثية يعتبر تراثاً وطنياً سعودياً بمعنى أنه القطعة الوحيدة المتبقية دون أن يعلم بذلك. وقدم عمر عبدالكريم استشاري ترميم محاضرة عن مبادئ وقواعد صيانة وترميم المقتنيات الأثرية، كما قام عبدالرزاق شلبي أخصائي ترميم وفارس الحمزى بتدريب عملي للمشاركين لترميم بعض النماذج المشابهة للمقتنيات المتحفية، ثم فتح المجال لمناقشة أهم ما يواجه أصحاب المتاحف الخاصة من صعوبات ومشكلات تتعرض لها مجموعاتهم الخاصة من تلف.