اضطر موظف يعمل في صحة الباحة منذ 30 عاما إلى الوقوف خصما ضد مستشفى الملك فهد بالمنطقة، وذلك بعد أن اتهم الفريق الطبي الذي أشرف على حالة زوجته بالتسبب في خطأ طبي نتيجة عملية في الرأس، فيما ردت صحة المنطقة على هذا الاتهام بالقول إن العملية نجحت وأن ما حدث للمريضة من مضاعفات منها شلل في الجزء الأيسر من جسمها، كان مضاعفات متوقع حدوثها. ورم سرطاني يقول الزوج محمد الغامدي ل"الوطن" إن زوجته البالغة 40 عاما وهي أم لثمانية أطفال، أصيبت بورم سرطاني في مقدمة رأسها، وكانت تعاني صداعا مستمرا وضعفا في النظر وعدم التوازن، وبعد الكشف عليها في مستشفى المخواة العام تم تشخيص الحالة بوجود ورم داخل الجمجمة في مقدمة الرأس وتمت إحالة ملفها إلى مستشفى الملك فهد بالباحة لعمل الفحوصات اللازمة وإجراء أشعة رنين مغناطيسي، حيث قرر الأطباء إجراء عملية جراحية عاجلة لها. وأضاف: "أدخلت زوجتي المستشفى بداية رجب الماضي وأجريت لها العملية التي استغرقت 9 ساعات ونقلت بعد ذلك للعناية المركزة، ومن ثم دخلت في غيبوبة تامة لمدة 6 أيام، وبعد ذلك أفاقت لتفاجأ بأنها لا تستطيع تحريك أطرافها اليسرى". غياب التنسيق يفيد الغامدي بأنه زوجته حاليا تعاني مشكلة كبيرة بسبب عدم وجود العلاج الطبيعي داخل المستشفى مما يدفع القائمين على المنشأة لتحويل المرضى إلى مستشفى آخر يسمى مستشفى النقاهة الذي اعتذر عن قبول حالتها بحجة عدم وجود سرير. وقال الغامدي إن الأطباء أعطوه تقريرا طبيا يفيد بأنه أجريت للمريضة عملية استئصال ورم داخل الجمجمة من الجهة اليمنى وبعد استئصال الورم تأثر الجهاز العصبي للجهة اليسرى بسبب ضغط الورم على الجهة اليمنى من الدماغ والمريضة تحتاج إلى العلاج الطبيعي في أقرب وقت، وبعد مخاطبة مستشفى النقاهة رفض قبول الحالة، مما دفع الطبيب المشرف على حالتها لإعطائها أدوية منع التجلط لحين قبول حالتها. وأضاف الغامدي أن أنظمة الشؤون الصحية تنص على أنه في حالة عدم حصول المريض على الخدمة الصحية المطلوبة يتم تحويله إلى اقرب مستشفى خاص تتوافر لديه الخدمة وعلى حساب وزارة الصحة، إلا أن ذلك لم ينفذ. مسألة أخرى أشار إليها زوج المريض، الخبير بأنظمة الصحة نظرا لطول عمله في صحة الباحة، وهي أن مستشفى الملك فهد أجرى العملية لزوجته دون التنسيق مع مستشفى النقاهة لمعرفة ما إذا كان هناك سرير شاغر أو لا، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة بتحويلها إلى مستشفى آخر لتلقي العلاج اللازم.
رفض جديد يتابع الغامدي سرد قصة معاناة زوجته قائلا إنه حصل على خطاب يفيد بموافقة اللجنة الطبية بالباحة بنقلها إلى مدينة الأمير سلطان الإنسانية في الرياض على نفقة الدولة وتم رفعه إلى الهيئة الطبية بالرياض فوافقت عليه وأرسلت خطابا بمضمون ذلك إلى مدينة الأمير سلطان لاعتماد التقييم التأهيلي للمريضة، إلا أن الموافقة من المدينة الطبية لم تصدر حتى الآن. وبعد ذلك اضطر المواطن إلى مخاطبة الديوان الملكي ببرقية رقم 92465 لحسم مصير زوجته، فصدر أمر من الديوان الملكي لوزارة الدفاع بنقلها عن طريق الإخلاء الطبي في تاريخ 11 /7 /1437، ولكن ذلك تعذر بحجة عدم وجود سرير. وناشد المواطن وزير الصحة الجديد الدكتور توفيق الربيعة، حل مشكلة زوجته خاصة أن وضعها الصحي حرج للغاية وتحتاج للعناية الفائقة في إحدى المدن الطبية أو المستشفيات المتقدمة.
رد الصحة ردت الشؤون الصحية على استفسارات "الوطن" حول قضية المواطن وزوجته، وذلك عبر المتحدث باسمها ماجد الشطي الذي ذكر أن المريضة (م.م الغامدي) دخلت المستشفى وهي تعاني من ورم سرطاني حجمه 8 سم في 8 سم في قاع الجمجمة وهناك موافقة من أقرباء المريضة بإجراء العملية التي تمت بنجاح وأن ما حدث كان عبارة عن مضاعفات من المتوقع حدوثها. وأضاف: "أنه تم طلب إحالة المريضة حينها إلى مستشفى النقاهة ولكن لم نجد لها سريرا لاكتمال عدد النزلاء حينها بالمستشفى وتم تحويلها للعيادات الخارجية بمستشفى بلجرشي العام ورفض الأهل ذلك وطلبوا تحويلها إلى مستشفى غدران ببلجرشي. وبعد إقناعهم وافقوا على نقلها إلى خارج المنطقة وتم عمل التحويل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وما زلنا ننتظر الرد منهم في حالة توفر سرير".
1437/6/4 أدخلت المريضة مستشفى الملك فهد 1437/6/17 أجريت لها العملية 1437/6/18 دخلت في غيبوبة استمرت 6 أيام 1437/6/22 تقدم زوجها بشكوى للديوان الملكي 1437/6/26 تقدم الزوج بشكوى لمدير صحة الباحة 1437/7/11 صدر أمر ملكي بنقلها إلى الرياض، ولم تنقل بحجة عدم وجود سرير 1437/7/30 المريضة لا تزال منومة بالباحة، وتخضع لعلاج فيسيولوجي ونفسي