اتهمَ أبناء وبنات مواطنة مُسنة منومة في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، في الجرثومة التي انتقلت لوالدته وفقاً لما ذكره لهم الأطباء وذلك أثناء تنويمها لديهم، وأنهم يحملون المستشفى المسؤولية كون حالتها الصحية في تدهور مستمر دون أي تقدم علاجي لحالتها، كذلك رفض مُعظم المستشفيات المتخصصة التي تمت مخاطبتها استقبالها، ما يعني بقاءها في المستشفى دون علاج، فقط جثة مُمددة على سرير المرض لا يعرفها إلا أبناؤها والذين يخافون ضياعها نتيجة ذلك الإهمال الذي تعرضت له طوال فترة تنويمها، على حد قولهم. وقالَ ابنها في تفصيل واقع والدته المؤلم ل "سبق"، عبدالله بن حمود السفياني: من خلال شكوى تقدمت بها لإدارة مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، والدتي أدخلت إلى المستشفى عن طريق الطوارئ بتاريخ 23 - 7 - 1436ه، لإصابتها باستفراغ وارتفاع في درجة الحرارة وبعد الفحص قُرر لها إجراء عملية استئصال المرارة، ولكنها لم تُجر لها العملية وإنما منظار ودعامات وادخلت بعد ذلك إلى العناية المركزة.
وأضاف: وفي العناية أخبرونا مرةً أخرى بأنه سوف تُجرى لها عملية استئصال المرارة ووقعنا على ما يلزم من أوراق وتبرع بالدم، وفي اليوم الذي يلي ذلك تم إبلاغنا عن طريق الأطباء بأنهم سيجرون للوالدة أشعة مقطعية صبغية للبطن للاشتباه بوجود أورام، وبعد الأشعة المقطعية أجري لوالدتي منظاران علوي وسفلي للبحث عن ورم مرحلة عنه الأورام إلى الكبد.
وتابع: حينها أكد دكتور المناظير سلامتها وأنه لايوجد ورم رحلت منه أورام إلى الكبد، كذلك الباطنية أكدوا صحة والدتي وكتبوا لها خروجاً من قسم الباطنية، وفي هذه الأثناء لم تتحسن صحة والدتي وإنما ازدادت سوءاً بشكل ملفت جداً، حيث كنا نتمنى لو كان طبيبها مراعياً لتطور حالتها.
وأشار "السفياني": بعد التواصل مع إدارة المستشفى من قبل ابنتها المرافقة وابنها وتكثيف زيارة الأطباء لها علمنا بأنه أصابها تسمم في الدم نتيجة دعامات الكبد، أو ربما فايروس أو بكتيريا أصابتها أثناء فترة التنويم، وعليه فإننا نحمل مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف كامل المسؤولية لأية مضاعفات تحدث لوالدتنا عامةً.
وأردف: كما نحمل الدكتور المتابع لحالتها خاصةً؛ وذلك لعدم ملاحظته تدهور حالة المريضة وعدم البحث في الأسباب، بالإضافة إلى رفض جميع المستشفيات التي حولت إليها والدتنا قبول الحالة نتيجة التقرير المرسل منه شخصياً وبتوقيعه، كذلك رده على التقرير المرسل من وزارة الصحة للأمر الملكي وأن والدتنا لا تحتاج إلى طائرة إخلاء وإنما إسعاف لنقلها مع سوء حالتها وهي ترقد حالياً في العناية المركزة، فمن المحتاج بعد ذلك للإخلاء الطبي؟.
وكشف عن أن المستشفى ينوي أخذ خزعة من الكبد، وذلك قد يُحدث آثاراً جانبية كبيرة، في ظل ما تعانيه من إهمال، في الوقت الذي بلغته تأكيدات بأن والدته كانت قد تعرضت لجرثومة العُصيات الزرقاء والناتجة من غرفة العمليات، في حين أكد تقديمه شكوى رسمية من خلال الاتصال على هاتف بلاغات وزارة الصحة 937، وتم تقييدها رسمياً للمتابعة بتاريخ 4 - 8 - 1436ه، وحتى الآن لم يُستجد بحالتها أي تطور يضمن بإرادة الله تحسن وضعها الصحي، وأن المستشفيات كافة التي تمت مخاطبتها من قبل مستشفى الطائف رفضت الحالة، متسائلاً بقوله: أين نذهب بوالدتي لعلاجها.
المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان، قال ل "سبق": تم تنويم المريضة المذكورة عن طريق الطوارئ قبل سبعة أسابيع لارتفاع درجة الحرارة وارتفاع نسبة الصفراء في الدم، وعملت لها أشعة تلفزيونية أظهرت توسعاً في المرارة مع توسع في القنوات المرارية، وتم عمل منظار للقنوات المرارية ووضع دعامة للقنوات المرارية، وعملت للمريضة أشعة مقطعية بينت أن هناك تكتلات في الكبد من الجهة اليمنى وهي أشبه ما تكون بأنسجة دخيلة سرطانية.
وذكر: أثناء مكوث المريضة في قسم التنويم نشأت حالة من ارتفاع الضغط غير المنتظم، ونقلت المريضة في نفس اليوم للعناية المركزة في مستشفى العدواني الخاص، ومكثت المريضة ما يقارب خمسة أيام في مستشفى العدواني، ومن ثم عادت إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي مستقرةً الحالة.
وبيّن "الحميدان" بأنه خلال اليوم الثاني بدأت حالة المريضة في تدهور من ناحية انخفاض الضغط وارتفاع درجة الحرارة، ونقلت على إثرها للعناية المتوسطة، وقال: لم يكن هناك سبب واضح لحالة تسمم الدم التي مرت بها لذا أدخلت المريضة مرة أخرى بعد استقرار حالتها لتغيير قسطرة القنوات المرارية.
وأكد أن الحالة ما زالت في العناية المتوسطة، حيث تم طلب أخذ خزعة عن طريق الأشعة ولم يوافق الأهل حتى الآن وذلك للتأكد من تشخيص الحالة، كما أثبت تحليل البلغم وجود بكتيريا pseudomonas وتم بدء حقنها بالمضاد الحيوي على الفور.
ولفت "الحميدان" إلى أنه تم مراجعة الحالة من قبل أخصائي النفسية وتم تشخيصها كهلوسة وتم بدء العلاج، كما تم إرسال ثلاثة طلبات للتحويل لعدد من المستشفيات، ولم تأت موافقة من جميع المستشفيات، وقال: حتى الآن لم نصل لتشخيص أكيد بسبب عدم إجراء الخزعة؛ لعدم موافقة الأهل حتى الآن.
واختتم تصريحه مؤكداً أن الخطة العلاجية تكمن في أخذ خزعة من الكبد لإثبات أو نفي التشخيص، كذلك العلاج بالمضادات الحيوية.